“يا نفس.يا نفس ...أيتها السفينة المرساة المثقلة بالرغبات ,أنى لك الريح لتنشر شراعك, وأي مد عال سيوجه دفتك ؟فما أن ترفع مرساتك حتى ينبسط جناحاكعلى أن السموات من فوقك ساكنه,والبحر الساكن من سكونك ساخر.أي أمل هنالك بقى لي أو لك ؟”
“أني لك أن تغني إذا كان فمُك مفعماً بالطعام ؟و أنى ليدكَ أن ترتفع لتسأل البركة إذا كانت مترعة بالذهب ؟”
“عندما كنت شجرة في الغاب كنت أزهر في الربيع، وأثمر في الصيف. ولما صرت بشراً بين البشر فلا أجد من يفرح لفرحي ويبتهج لبهجتي أو يغنّي لي، على أنني أفضّل أن أكون بشراً من أن أكون شجراً… عندما كنت شجرة في الغاب كنت أزهر في الربيع، وأثمر في الصيف. ولما صرت بشراً بين البشر فلا أجد من يفرح لفرحي ويبتهج لبهجتي أو يغنّي لي، على أنني أفضّل أن أكون بشراً من أن أكون شجراً…”
“لك يا مي أن تتيهي كما شئت ولكن ترفعي في الدلالما الذي تحمل القلوب وقد زدت بسحر الغناء سحر الجمال”
“يا صاحبي :إنني لست على ما يبدو لك مني ، فما مظاهري سوى رداء دقيق الصنع محوك من خيوط التساهل والحسنى ، ألتف به ليدرأ عني تطفلك ويقيك من إهمالي وتغافلي . وأما ذاتي الخفية الكبرى التي أدعوها أنا فسر غامض مكنون في أعماق سكون نفسي ولا يدركه أحد سواي ، وهنالك سيبقى أبدا غامضا مستترا .يا صاحبي: إنني أود أن لا تصدق ما أقول وأن لا تثق بما أفعل ، لأن أقوالي ليست سوى صدى لأفكارك، وأفعالي ليست سوى أشباح آمالك .”
“ليست حقيقة الانسان بما يظهره لك , بل بما لا يستطيع أن يظهره لك , لذلك اذا أردت أن تعرفه فلا تصغ الى ما يقوله بل الى ما لايقوله”
“نصف ما أقوله لك لا معنى له، غير أنى أقوله لعل النصف الآخر يبلغك”