“المشير عامر يعين الفريق صدقى قائدا للقوات الجوية . الم يتم اعتقاله صباح 23 يوليو 52 لمدة خمسة ايام بصفته من رجال النظام الملكى ؟ ثم عين بعدها نائبا لقائد سلاح الطيران وترك طائراته فريسة للهجوم الثلاثى فى 56 وهى رابضة على الممرات الجوية دون تحليق مما ادى إلى تحطمها فى يوم واحد ؟ عجيب امر المصريين”
“المصريون هكذا يصبرون طويلا ثم ينفجرون فى فورة حماس سرعان ماتنطفئ ,، ويعود كل شئ إلى ماكان عليه ,, إنهم يبدأون ثوارا على كل ظلم ، ثم ينصرفون إلى الإهتمام بمصالحهم الخاصة.”
“لم يدعنى أحد لشىء من ذلك فلم أكن بذى شأن . كما كانت لى اجندتى الخاصة .ففى غرفة مصر الجديدة والغرف التى تلتها كنت أتدبر أكبر مغامرة قمت بها فى حياتى وهى ان اكون كاتبا”
“وقد سجلت الكتب التى صدرت عن تلك الفترة صلابة لويس عوض فى مواجهة التعذيب . فذكر الهام سيف النصر فى كتابه الممتاز " فى معتقل ابو زعبل" دار الثقافة الجديدة 1977 . إنه تحمل يوم " الاربعاء الدامى " 16 فبراير 1960 ، الذى بلغ فيه التعذيب أوجه، بشجاعة فذة . وعندما دخل العنبر فى نهاية اليوم خاطب زملائه ونظارته المهشمة مربوطة فى اذنه بفتله وعلائم الجد والاستاذية تعلو وجهه قائلا : لقد اكتشفت اليوم ان مصر لا تحترم " الهيبيس كورليس " وكان يقصد المبدأ الرومانى المقرر فى القوانين والذى ينص على ان جسد الانسان مقدس ولا يجوز المساس به”
“وكما قال رفعت السعيد ، فإنهم كشفوا عن سذاجة تامة، إذ اعتادوا الفصل الغريب بين الحكم وأجهزته ، بين عبد الناصر ووزارة الداخلية. كانوا مجموعة من المثاليين استمدوا تقديرهم لذواتهم من سمو الافكار التى آمنوا بها ومن قدرتهم على التضحية فى سبيلها . لم يكونوا انقلابيين وآمنوا بالجماهير وبقدرتها على صنع الأحداث ، وسعوا دائما الى الالتحام بها وتبنى مطالبها (يمكن مقارنة مفهوم الشيوعيين المصريين للعمل الجماهيرى باليساريين المحدثين الذين يعملون من مكاتب مكيفة ويقتصر نشاطهم على إعداد " ورش العمل " ذات تمويل أجنبى) ـ”
“عند العودة ليلا رأينا زحاما فى الشارع. طابور طويل امام مكتبة! سينتظرون حتى تفتح ابوابها فى الصباح ليشتروا طبعة جديدة من كتاب قديم . هناك 3560 مجلة و30 صحيفة تنشر فى موسكو”
“إن التعليمات المرفقة بالأدوية الاجنبية المباعة فى بلادنا ، توصى باستخدام جرعات اكبر من تلك التى توصى بها المرضى فى بلادها الاصلية . فلماذا ؟”