“القروسطية ليست حالة تاريخية ثابتة، تخص ثقافة بعينها، وإنما حالة ثقافية يتكرر وجودها في كل ثقافة، وفي أي زمن.”
“الصورة ثقافة بصرية وفي هذه الثقافة ينشأ معجم جديد تتحدد به المصطلحات ويكسبها معنى مختلفا غير ما كنا نعهده في زمن الثقافة الكتابية”
“فثقافة كل أمّة مرآة جامعة في حيّزها المحدود كل ما تشعّث وتشتّت وتباعد من ثقافة كل فرد من ابنائها على اختلاف مقاديرهم ومشاربهم ومذاهبهم ومداخلهم ومخارجهم في الحياة. وجوهر هذه المرآة هو (اللغة)، و(اللغة) و(الدين)، كما أسلفت، متداخلان تداخلا غير قابل للفصل البتّة. فباطل كل البطلان أن يكون في هذه الدنيا على ما هي عليه، (ثقافة) يمكن أن تكون (ثقافة عالمية،)،أي ثقافة واحدة يشترك فيها البشر جميعا ويمتزجون على اختلاف لغتهم ومللهم ونحلهم وأجناسهم وأوطانهم. فهذا تدليس كبير، وإنما يراد بشيوع هذه المقولة بين الناس والأمم، هدف آخر يتعلّق برفض سيطرة أمّة غالبة على أمم مغلوبة، لتبقى تبعا لها.”
“حالة الفوضى هي المثالية بعينها، الأشياء المنظمة تربكني وتصيبني بالتوتر، تشعرني أن كل شيء على ما يرام وأن النهاية قريبة.”
“كل البراهين موجودة لتمارس عنفا ما،إنّ حالة الاقتناع هي حالة عقلية حضارية..إنها لا تترك أي أثر للدم،البراهين تصنع دائما جريمة كاملة.”
“الحرية شيء راقٍ وأصيل، إنها ليست طبيعية، وإنما حالة تستنبت، يمكن لأكبر عدد من الناس أن يغيروها إلى الاستقرار واللذة .”