“الزواج فى المجتمعات الغربية مشروع لا يقوم إلا على الحب ولا يبرره سواه، أما فى مجتمعاتنا فهو فى كثير من الأحيان مشروع تحرّكه رغبة الشاب فى الاستقرار ورغبة الفتاة فى الستر، وهى دوافع شريفة فى حد ذاتها لكنها وحدها لا تكفى لضمان السعادة، خاصة حين تلح على أحد الطرفين فتدفعه للإقدام على مشروع الزواج دون دراسة كافية للطرف الآخر، وأحيانًا بلا مجرد القبول النفسي له، وهذه كارثة تنفرد بها مجتمعاتنا.”
“بعض الجروح والأمراض المستعصية تحتاج فى كثير من الأحيان إلى البتر والحسملأن الإبقاء عليها على حالاتها الأولى لا يمكنه إلا أن يزيد من قسوة الأشياءآلام البتر أحياناً أهون من الأنين اليومى فى مكان معزول ولا من يسمعك”
“الحب لايتجلى بالرغبة فى ممارسة الجنس (وهذه الرغبة تنطبق على جملة لاتحصى من النساء) ولكن بالرغبة فى النوم المشترك (وهذه الرغبة لاتخص إلا إمرأة واحدة).”
“يوم يكون الخطأ زلة قدم لم تألف العوج ٬ أو انهيارا مباغتا فى الإرادة الإنسانية وهى تنشد الخير ٬ فإن الإسلام يقف مع العاثر حتى ينهض ومع المنهار حتى يثبت ٬ والشروط التى وضعها لإقامة الحدود والقصاص تؤكد هذه الحقيقة. أما تحول الرذيلة إلى عمل معتاد لا حياء فى مواقعته ٬ فإن ذلك ما تنهض السلطة فى الإسلام لمقاومته بالرجم أو الجلد ٬ ولست أتصور فاحشة ترتكب أمام أعين أربعة من الرجال إلا أنها مسلك دابة هائجة فى إحدى الغابات أو أحد الأجران!!كيف تستغرب الصرامة فى منع هذا البلاء؟ إن الحد تسقطه شبهة!!.. وقد تسقطه فى بعض المذاهب التوبة ٬ والقضاء بصير بمواضع العنف واللطف ٬ والمهم صون المجتمع من استقرار الفساد والجرأة على المحرمات!.أما القصاص فهو مشروع للإحياء لا للإماتة ٬ وإبطال القصاص ذريعة للمزيد من سفك الدماء وإهدار حق الحياة ٬ ونشر القلق فى كل ناحية.”
“من الغريب أنك تكافح فى مصر للحصول على ما هو حق لكل ((برص)) يجد شقا فى الجدار يبيت فيه. وفى هذا الشق تحاول الحصول على حق يمارسه أى قط فى زقاق : الزواج.”
“فى طفولتى كانت الأماكن بلا حكايات، لا أعرفها إلا بالنظر وعبورا، مجرد هياكل فى خلفية مشهد أسرى، أهرام الجيزة مثلا تصبح، حين نعرّيها من حكايتها، كالرمال التى تحيط بها، خلفية للرحلة المدرسية، أو مثلثات ثلاثة تناسب الجانب الأيسر من الصفحة البيضاء فى كراسة الرسم، مجرد أشكال يخطها قلم الطفل فى دقيقتين، خفيفة، كأنها لا شئ !”