“تهادى صوت الحبيب مُفاجئاً " أأين عاشقُنا بعد المُرتحل ؟ " .. رُدَ إليه بغصةٍ " أما كنتم من رحل دون خبر ".. فتبسم حَبيبُنا قائلاً " إن لم نكن نحن للعشق أهلاً فأنت كنت له مُفتخر.. فعاملنا بما أنت أهله لا بما نحن يا أعز البشر.. فلا غنى والله لنا عنك و إن تقطعت الدروب بيننا و أطال الوله السحر ”
“أعينٌ تنير الدروب إن بانت لنا .. وثغرٌ يبهر الأنظار إن تجلى أمامنا .. وصوت يهدىء الورع والخطوب إن تهادى بقربنا ... تلك ثلاثة أوجه للعشق أحبك لها .. فكيف لنا عنك بديلٌ .. وكل ما خلا تلكم في المقام دونها !”
“يقول الإمام الشافعي: "يايونس، إذا بلغ لك عن صديق ماتكرهه، فإياك أن تبادره بالعداوة فتكون ممن أزاد يقينه بشك، و لكن إلقه و قل له بلغني عنك كذا و كذا، و إياك أن تسمي له المُبَلِّغ، فإن أنكر و قال لم أقل فقل له أنت صادق، و لا تزيدن على نفسك في ذلك شيء، و إن اعترف لك بما فعل و رأيت أن له عذرًا فاقبل منه، و إن لم تر له عذرًا، فقل ماذا أردت بما بلغني عنك فإن ذكر عذرًا فاقبل منه و إن لم تر له أي عذر و ضاق عليك المسلك و أثبتها عليه سيئة، فقل لنفسك و كم فعل من خير في الماضي - و زن الناس بحسناتهم وليس بموقفهم منك - فإن لم تجد له حسنات فاعفو فإن لم تقبل أن تعفو فكافئه بسيئته و ليس أكثر من ذلك فتظلمه”
“لو أنك لا تصل إليه إلا بعد فناء مساويك, و محو دعاويك,لم تصل إليه أبدا,و لكن إذا أردت أن يوصلك إليه, غطي وصفك بوصفه,ونعمتك بنعمته, فوصلك إليه, بما منه إليك, لا بما منك إليه.”
“نحن يا رب لا تعلم ما تشاء.لكنك عليم بما ظهر من أمرنا وما يخفى عن الأنظار،فلا تُطِلْ يا رحيم عذابنا والانتظار.”
“للأسف الشديد نحن نقرأ كتب السيرة و الأحاديث بتسليم مطلق كأنها قراّن منزل و محفوظ و الله لم يقل لنا أنه تولى حفظ هذه الكتب و هو لم يحفظ إلا القراّن الكريم .. و كل ما عدا القراّن من كتب يجب أن تخضع للنقد و الفحص مهما عظم شان أصحابها ..و الأسرائيليات تملأ كتب السيرة و قد دسوا علينا أن الرسول سحر و أن جبريل أستخرج له لفافة السحر من البئر و هو كذب صراح بشهادة القراّن نفسه بما روى على لسان الكفار اتهاما للنبى عليه الصلاة و السلام : " إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا " { الإسراء : 47 }”