“سأكون سعيدة لو عرفت الجوع و المذلة و الإهمال و طهرت نفسى من الشبع و الغرور و ترف ان تكون مدثرا بمن يعرفونك”
“آدم الذى لم يكف عن الافتخار كلما اشتد ساعده و رأى امتداد نفسه على بسطة الأرض. و لم يكف عن تأنيب حواء و جذب شعرها كلما تعب من عبء رجولته : فلو لم تكن حواء لما كان آدم رجلا ، لظل هانئا بلا عبء لا عليه الا ان يتحرك هيكلا من الطين فى جنة يحتقر نزلاؤها الطين. و ما درى.”
“و أنا لا أريد أن أتهم أحدا بالتواني أو الخيانة أو أي شيئ و لكن : ببساطة هناك أناس لا يمكنهم القيام بالأدوار المعهودة اليهم لأنهم غير مؤهلين لها. و ليس الخطأ في انهم يسلكون ما يسلكون. و لكن الخطأ منا أن نتركهم يقولون في مجالات يستحيل عليهم -مهما جاهدوا و افتعلوا و نقلوا و غشوا - أن يتواءموا مع نسيجها. بيننا و بينهم اخدود كبير. كبير .”
“اكتشفت أخيرا اننى لا أريد أن أحقق شيئا بالذات. و انما كل ما أحققه سيكون بالصدفة. على الماشى. فى لحظة استراحة و أنا أتفرج. كل ما أريده من الحياة أن أتفرج عليها و أن أقارن بين ما أتخيله عنها و ما يبدو منها حقيقيا.”
“((لادولشة فيتا)) كان عنوان فيلم معناه : الحياة الناعمة. و أصبح الآن مقهي في بيروت. بابا نويل بالون منتفخ بالهواء. سألت البائع : ((كم ؟)). قال : ((ليرتان . و هكذا تنزعين السدادة . و هكذا ينطوي لتحمليه)) . أحمله الآن و قد دفعت الليرتين . و أستطيع أن املأه بهوائي متي أشاء .و هذه حريتي في بيروت .”
“أين الشعب الأمريكى؟أين هو و حكومته تروح و تجئ فى العالم على هواها تقتل من تشاء و تعتدى على من تشاء متباهية بغشامة قوتها دون خجل أو مداراة. اننى لا أستطيع أن أعفى الشعب الأمريكى من مسئولية تغاضيه عن واقع سياسة بلاده المدمرة. أنا أؤمن ان فى مقدرة كل شعب -اذا أراد- أن يوقف المجازر التى ترتكبها حكزمته باسمه ، خاصة اذا كان شعبا يدعى انه يعيش فى بحبوحة نظام ديمقراطى حر.”
“عيونهم : العيون الكبيرة السوداء اللامعة. و الوجه النحيل : يميل للشحوب و به بقع بيضاء علي الخد أو الجبهة. الوجه المتسائل الفضولي الطيب المغلف بالهم ، المبتهج لأقل حد أدني تحقق له من ضروريات الحياة. الأطفال. الأطفال : أكاد أسميهم واحدا واحدا بالاسم دون أن أري صورة واحد منهم. لكنني أعرفهم جميعا : حلوين و لهم أنف لا يجففه منديل أبدا .”