“لكن النظر لهذا الوضع يقول إن استمرار إسرائيل مستحيل .. لن تنجح في إبادة الفلسطينيين بالكامل، ولن تمتزج أبدًا بالوسط المعادي المحيط بها الذي يلفظها بلا توقف. أتذكر هنا كلمات أحد مفكريهم الساخرين الذي يوصي آخر من يغادر البلاد أن يطفئ النور ويغلق صنبور الماء قبل أن يركب الطائرة إلى بولندا”
“أمسية جديدة من تلك الأمسيات المتشابهة...تجلس في منزلك وحيدا ، على الرغم من أنك لست وحدك في الدار..و لكن من قال أن الوحدة هي ألا يوجد ناس...ربما كان وجود الناس هو السبب في هذا الإحساس ....تبحث عن الشخص الوحيد الذي لن يشعرك بالوحدة ...أنت ...و لكنه للأسف غير موجود...تفكر في الاتصال بأحد الاصدقاء ، و ترفع السماعة فقط لتضعها بعد أن تتذكر أنك بلا أصدقاء..فكل أصدقائك هم أنت آخر”
“شدتني البساطة التي تكلمت بها مع غريب مثلي، كأنها تعرفني منذ زمن، وبرغم هذا لا تبدو وقحة أو متحررة، كأنها تناقش زوجها أو أخاها، بلا أي غرض سوى المناقشة في حد ذاتها. إن هذا الأسلوب يُحيّر الرجل الشرقي الذي لا يتوقع من الفتاة إلا أن تكون شديدة الحياء أو شديدة المجون، ولا يفهم أي أسلوب آخر في التعامل.”
“يقول أحد أصدقائي: إنك لا تستطيع القراءة على الكمبيوتر وأنت نائم على الفراش أو في الحمام !.. أقول له: يبدو أن (اللاب توب) خلق لهذا الغرض بالذات!.”
“لو كان هناك شيء أكرهه أكثر من الرجل الذي لا يطيق أن يبقى بلا أكل بضع ساعات، فهو الرجل الذي يتكلم بفم مليء بالطعام.”
“أنا من النوع المكتئب جداً ، وأجد أن الأمور بلغت قدراً رائعاً من السواد .. لهذا أحلم .. كل شخصياتي هربت من واقعها .. إلى عالم الأشباح .. إلى فانتازيا .. إلى أحراش أفريقيا .. لم تبق شخصية واحدة هنا”
“لكن هناك فكرة فلسفية لا بأس بها وراء هذه القصة .. إن شوق الإنسان إلى المعرفة يقوده إلى الهلاك .. (إيكاروس) هو الإنسان الذي مات لأنه عرف أكثر مما ينبغي .. لأنه دنا من الشمس- أي الحقيقة- أكثر مما يسمح له ..”