“حواليك زحمة وناس كتيروإنت لوحدك..حابس روحك جوّه حنينكعايش وحدك..وف سجنك..لسه أسير !”
“لما تحس ان انت لوحدك فكّر فيكبص بعينك جوّه عنيكاصل مفيش غير ايدك تقدرتاخد وقت الشدة ايديكحتى ف وقت الجرح ماظنشعين غير عينك تبكى عليك”
“لسه روحك البريّة عايشة هناك في الضلمة بتدافع عن نفسها حتى لو من غير زاد”
“اكتئباقعد لوحدكاصنع العُزلة اللعينةوإعمل البحر بدموعكوإرمى قلبك فيه سفينةوأمّا تبكى البحر يعلىيرتجف قلبك يتوهوقتها روحك هتصرخإلحقونى ياناس ياهوهقلبى غرقااااان ...إلحقوهبس مين ياخد بايدكوانت مختار تكتئب وتكون لوحدك”
“وياما ناس لسه في بطن الغيب بتستنالاودن تسمع، ولا عين لسه تنظرناتتبدل أيام وتيجي أيام تبدلناوناس غيرناعلى كراسي الدنيا يتربعوا من بعدنا وناس غيرنا تيقلبوا في سرايرنا وياما ناس بعد ناس في بطن الغيب بتستنا من العايقة بنت الزين”
“والقلب في بيت القلب يعتصر كأنما تقبضه يد الموت ويموت. يحدقون فيك ولا يرف لهم جفن. يلقون بك في قبو وحدك لا تقدر حتى على البكاء، وعندما تقدر تذرف الدمع الغزير، ليس لأن البدن يوجع، ولكنك تبكي على تلك المزق الآدمية التي تعرف أنها أنت، تبكي على حالك وعلى هجر حبيب في الزرقاء العالية تركك وحدك تصطلي بنار لم يعد الله بها قومه الصالحين. وحدك في سجنك المظلم تحاصرك الوحشة ولا ضوء سوى ذؤابة شمعة ذابلة يرتعش معها على الجدار طيف المحقق الذي يلازمك وإن غاب، خيال يعظم خطه الصاعد مائلاً على الجدار، يحدد ظل وطواط هائل ينشر سواده الملتصق بحجر الجدار. وحدك في سجنك لا يشاركك فيها سوى جرذان لأنها حياة تذكرك بالحياة، وبعد شهور ينقلونك إلى حيث يتبدد شيء من وحشة روحك. يصير لك رفاق يسكنون معك في قبو أيامك ولياليك. تأتلف القلوب المحزونة، طاقة ضوء في عتمة الجدار”