“قضية الأقليات يُعلق عليها الغرب آمالاً كباراً في هذا التصعيد الذي يحدث بينه وبين العالم الإسلامي , وعندما نتحدث عن الأقليات , ليس المقصود الأقليات الدينية غير الإسلامية , سواء أكانت يهودية أم مسيحية نصرانية , بل وحتى الأقليات الإسلامية , فالغرب يلعب بالأكراد , والأكراد مسلمون سُنَّة , ويلعب بالشيعة وهم مسلمون والبربر وهم مسلمون ثم مالكيون . إذن علينا أن نضع في حساباتنا قضية الأقليات كثغرة من الثغرات التي يُصّعَّد الغرب هجومه علينا من خلالها . د. محمد عمارة " الجديد في المخطط الغربي ”
“فمنذ فجر الصحوة الإسلامية الحديثة ـ التى يسمونها " الأصولية " ـ كان تحرير ثروات العالم الإسلامي من الاستغلال الغربي هدفاً رئيسياً من أهدافها, أما " الدروشة " والوقوف عند التدين الشكلي, بإطالة اللحى , وتقصير الثياب و استفراغ الطاقات والأوقات في الجزئيات والثانويات .. فهو ما يسعد به ويتعايش معه هؤلاء الذين يشنون الحرب الصليبية على الإسلام, لأنهم يدركون المقاصد الحقيقية لصحوة الإسلام . ــ محمد عمارة " الغرب والإسلام أين الخطأ ؟ و أين الصواب ؟”
“مصطلح الأصولية، بمعناه الغربي، فهو غريب عن الواقع الإسلامي، مُقحم عليه بقوة "القصف الإعلامي"، لأنه يعني في الغرب: "أهل الجمود"، بينما هو في التراث الإسلامي عنوان على: "أهل التجديد والاجتهاد والاستدلال، والاستنباط"!”
“مسالة الأقليات لم تعد هامشية أو مؤجلة في عالم اليوم ، لأن وجودها أصبح سمة عامة في أقطار العالم”
“فالنصرانية " دين " بلا " شريعة مدنية للشئون العمرانية " , تدع ما لقيصر لقيصر وما لله لله , ورسالة لاهوتها : خلاص الروح .. ومهمة كنيستها : مملكة السماء .. فلما تجاوزت " البابوية " إطار " الروح " و اغتصبت السلطة " الزمنية " أيضاً, فقدست الدنيوي , و جمدت المتغير , ووضعت الدنيا في قوالب الدين .. جاء " التنوير - العلماني " ثورة تعيد البابوية واللاهوت والكنيسة إلى مواقعها الطبيعية والأصلية .. بينما السياق الإسلامي و الملابسات التاريخية والحضارية الإسلامية , والطبيعة المتميزة للرسالة الإسلامية , لم تعرف شيئاً من هذا " الفعل " الذى جاء " التنوير الغربي " " رد فعل له " ! . ـ محمد عمارة " الإسلام بين التنوير والتزوير ”
“قانون الأكثرية ليس دائمًا مرادفًا للديمقراطية والحرية والمساواة بل هو أحيانًا مرادف للطغيان والاستعبدا والتمييز العنصري .. وعندما تعاني إحدى الأقليات من القمع، لا يحررها الاقتراع العام بالضرورة بل قد يضيق عليها الخناق”
“على امتداد ثلاثة عشر قرنًا من عمر الحضارة الإسلامية لم يعرف الناس حديثًا عن علاقة الإسلام بالدولة والسياسة، لأن هذه العلاقة كانت قضية محسومة وموضع الإجماع.. فالإسلام عقيدة وشريعة، وسياسة وفقه وقانون، وعلى حين مثلت العقيدة والشريعة الأصول التي اجتمعت عليها الأمة، كانت السياسات والفقهيات الفروع التي تتعدد فيها الإجتهادات والتوجهات.”