“لم يزرأ الإسلام بأعظم مما ابتدعه المنتسبون إليه و ما أحدثه الغلاة من المفتريات عليه ، فذلك مما جلب الفساد على عقوا المسلمين و أساء ظنون غيرهم فيما بني عليه الدين”
“الايمان بالله يرفع النفوس عن الخضوع والاستعباد للرؤساء الذين استذلوا البشر بالسلطة الدينية ,وهي دعوة القداسة والوساطة عند الله ,ودعوى التشريع والقول على الله بدون إذن الله ,أو السلطة الدنيوية,وهي سلطة الملك والإستبداد,فإن العبودية لغير الله تهبط بالبشر إلى دركة الحيوان المسخر أو الزرع المستنبت ...وحق على الإنسان أن لا يرضى لنفسه أن يكون عبداً ذليلا لبشر مثله للقب ديني أو دنيوي ,وقد أعزه الله بالايمان.”
“إذا صدر قولٌ من قائل يحتمل الكفر من مائة وجه ويحتمل الإيمان من وجه واحد حُمِل على الإيمان ، ولا يجوز حملُه على الكفر”
“إن الإسلام ينظر إلى الإنسان مطلقا كما هو ، و ليس كما ينبغي أن يكون ، فالإنسان هو في نهاية الأمر إنسان فقط يتميز بالعقل و الضعف و الهوى”
“و هناك أمر آخر كنت من دعاته و الناس جميعا في عمى عنه و بعد عن تعلقه و لكنه هو الركن الذي تقوم عليه حياتهم الاجتماعية، و ما أصابهم الوهن و الضعف و الذل إلا بخلو مجتمعهم منه ، و ذلك هو : التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب ، و ما للشعب من حق العدالة على الحكومة ... أن الحاكم و إن وجبت طاعته فهو من البشر الذين يخطئون و تغلبهم شهواتهم ، و أنه لا يرده عن خطأه و لا يوقف طغيان شهوته إلا نصح الأمة له بالقول و الفعل. جهرنا بهذا القول و الاستبداد في عنفوانه ، و الظلم قابض على صولجانه ، و يد الظالم من حديد ، و الناس كلهم عبيد له أي عبيد”
“ليس في الإسلام سلطة دينية وأصل من أصوله : قلبها والاتيان عليها من أساسها .. والخلافة هى بالسياسة أشبه , بل هى أصل السياسة .. والخليفة حاكم مدني من جميع الوجوه ..”