“؟. في كل يوم تفتح أبواب العنبر يدخل أحد المساجين القدامى بيده ورقة بيضاء مختومة بعدة أختام، ينادي على بضعة أسماء، مرة أربعة ومرة سبعة ومرة ثلاثة، استطاعوا الآن أن يقسمونا، حتى الصداقات التي أوجدناها .أجدها الآن تنفلت، فهذا عماد، ما إن سمع اسمه حتى جرى كالملهوف، لم يودعني رغم معاناة الأيام التي اقتسمناها سويا، ثم أحمد الذي خرج دون وداع لرائد، لماذا يصرون على حمل الضغينة؟. أكل الأمور سواء؟. صداقتنا عبث؟. عيشنا معا عبث؟. لقاؤنا المفترض عبث؟”
“قائمة المشتريات في السجن متغيرة وليست ثابتة، فبعد صرف البونات، قيمة كل بون أربعة جنيهات، هذه البونات لا تصرف إلا مرة واحدة في الشهر وهي مدموغة بختم مصلحة السجون والقطاع التابع له كل سجن، في الغالب لاتُستغل هذه البونات الا في صرف علب الدخان فقط، وكل شىء له ثمن بعدد السجائر، فمثلاً زجاجة البيسبي بعلبتين سجاير ونصف، علبة الثقاب بأربعة سجائر، أقراص الكيتو، كل قرص بثلاث سجائر، سندوتش الحواوشي بأربع علب سجائر، طبق المكرونة الباشميل بثلاث علب سجائر، طبعاً كل هذه التسعيرة ماركة كيلوباترا، نرتقي الي المارلبورو الاحمر فمكالمة المحمول ـ لست أنت من سيتكلم بل أحد القدامي الذي يأتي لك بالامارة والعلامة ـ بعلبة مارلبورو.”
“القماشة ذابلة يا مريم.. الشاب بيضيع يا أولاد الزواني.. من سيقف الي جانبنا يا مريم حميد عمار ولا فراج بشير صاحب العلاقات المتينة مع أمن الدولة لأجل مقعد في المحليات.. النضال يا مريم الآن نضال المراكز الحقوقية وجمعيات حقوق الانسان والتمويل الأجنبي هذا هو النضال الحقيقي.. يا مريم مسعود علي يجري وراه مئات ؛لأجل الدعم والمراقبة علي انتخابات معروف نتيجتها من الأول.. يا مريم المناضل الآن يجب ان يكون بك كبير.. سيارة بتكييف وبدلة من كارفور.. ملعون أبو الغلابة يا مريم.. لهم ربنا بس.”
“كيف نحيا، كيف نكون بسطاء ولا تنقصنا العبارة؟ لا أفعل شيئاً إلا بالبحث عن الكلمة التي لم تقل سوى مرة واحدة، إن لم تكن الكلمة التي لم تقل أبداً لغاية الآن. كان عليّ أن أبحث عن كلمات كل يوم. حتى على النبيذ غير المعروف لا نستطيع زيادة أي شيء”
“إن ما يخيفني أن يجرفني التيار عندما أعود فأصبح واحداً من أولئك الذين أعتبرهم الآن أشراراً”
“أطلقنا اسم "الأرض" على كوكبنا تجملاً ، لكننا لو فحصنا أوراق الكوكب الرسمية لوجدنا أن اسمه : عبث”
“الحب .. صفة إلهيةتجلى بها الله على كل ما خلقفإقتبس الكون من آثارها .. التي ما زال يسبح فيها و يُسبِح بحمد ربه حتى الآن”