“ومن العسير على النفس حقًا، أن تناقش نظرية تجعل احتلال مصر بداية تاريخها الديموقراطي (( فكرًا وتنظيمًا )).. ما من أمة ترضى أن تُمتهن كرامتها ويُشوه تاريخُها على هذا النحو .. وأي سم يترسب في عقول الجيل الناشئ، عندما يُلقن أن الاحتلال - بعكس ما يُقال - هو الذي حمل الديموقراطية إلى مصر فكرًت وتنظيمًا .. وأن المشاركة في الحكم لم يكن لها أي جذور في تاريخنا لا فكرًا ولا ممارسةً ؟!”
“مَن المغفل الذى يمكن أن يُقدِم على احتلال مصر؟ الاحتلال موضة قديمة.”
“هل هناك أي أمل حقيقي في أن ينقل أي جيل تجربته للجيل الذي يليه؟ أم أن من المحتّم على كل جيل أن يمرّ بالتجربة بنفسه، وأن يستخلص كل جيل بنفسه ما يستطيع استخلاصه من تجربته هو، دون أي أمل في أن يحصل على أي مساعدة من الأجيال السابقة؟”
“الانتصار في معركة، والحصول على مكسب وقتي، والوصول إلى السلطة... هذه كلها ليست هي قضية التاريخ، ولا معركة التقدم البشري... بل هي عمومًا ليست من عوامل تحريك التاريخ إلى الأمام أو الخلف على نحو واضح وضخم... إن الانتصار في معركة قد لا يعني الهزيمة الحقيقية للأعداء، فحين لا تتوافر العوامل الحقيقية للنصر يصبح أي نصر مرحلي عملية تضليل، واستمرارًا للسير الخطأ، وتماديًا في طريق الوصول إلى الهزيمة الحقيقية. هكذا سار التاريخ في مراحل كثيرة من تطوراته: كان النصر بداية الهزيمة، وكانت الهزيمة بداية للنصر!وحين يصل إنسان ما إلى الحكم دون أن يكون مُعدًا إعدادًا حقيقيًا للقيادة، ودون أن يكون في مستوى أمته، يكون وصوله على هذا النحو هو المسمار الأخير الذي يُدق في نعش حياته وحياة الممثِّل لهم!”
“يمكن تلخيص أسلوبي في التدريس على النحو التالي: لا يمكن للمادة أن تكون مفيدة ما لم تكن مشوقة , ولا يمكن أن تكون مشوقة ما لم تكن مبسطة , ولا يمكن أن تكون مفيدة ومشوّقة ومبسطة مالم يبذل المعلم أضعاف الجهد الذي يبذله الطالب”
“ما الفائدة من أن تكون قادراً على كتابة أي شيء في هذا العالم, ولست قادراً على تغيير أي شيء في هذا العالم .”