“إنك لن تحب لله إلا إذا عرفت أولا الله الذي تحب من أجله!! فالترتيب الطبيعي أن تعرف قبل كل شيء: من ربك؟ وما دينك؟فإذا عرفت ذلك -بعقل نظيف- وزنت -بقلب شاكر- جميل من بلَّغك عن الله وتحمل العنت من أجلك، وذلك معنى الأثر (أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني بحب الله..).”
“أكمل الحب حبك لله إذا كان من أثره فيك أن تحب من يحبهم الله وهم الناس جميعا،وليس لك أن تختار من الناس من هم جديرون بحبك،وليس لك أن تختص بهذا الحب من تعتقد أن الله يحبهم.فأمر ذلك إلى الله وحده،و عليك إذا أحببت الله حقا أن يقع حبك على الناس أجمعين.”
“ليس عبدا لله وحده من يتلقى الشرائع القانونية من أحد سوى الله، عن الطريق الذي بلغنا الله به ، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) وقال : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)”
“من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء.”
“فمن خاف الله آمنه من كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء”
“لا يسوغ لقويٍ ولا لضعيف أن يتجسس علي عقيدة أحد، وليس يجب علي مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقي أصول ما يعمل به من أحدٍ إلا عن كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله، وعن رسوله من كلام رسوله، دون توسيط أحد من سلف ولا خلف، وإنما يجب عليه قبل ذلك أن يحصل من وسائله ما يؤهله للفهم. فليس في الإسلام ما يسمى عند قومٍ بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه.”