“هؤلاء الذين ينظرون بحقد – و إن كانوا أصحاب حق - لمن لا ينظر نحو نظرهم لا يختلفون بشيء عمن يقف في الطرف المعادي لهم و العكس بالعكس !!”
“لا تستغربوا من هؤلاء الكتاب والمثقفين الذين بات قلمهم " يسيل " بسلاسة باهرة في الحديث عن الثورة اليوم أملاً في أن يُسجل لهم موقف يُذكر بعد أن تضعضع النظام السوري و أخذ بالترنح .. نعم لا تستغربوا فكلمة المثقف كانت في الاساس تصف الرماح مدببة النصل التي تترقب الهدف لحين ضعفه فتقتنصه قنصاً !”
“صحيح أن المُثقف هو شخص بحسب وصف الغزالي " من ألمَّ بشيء عن كل شيء تمييزاً له عن العالم الذي يعرف كل شيء عن شيء واحد " أمثال العقاد و قاسم أمين .. إلا أنه يبقى و بحسب سارتر " إنسانٌ يتدخل فيما لا يعنيه لا أكثر " أمثال كُثر يتكاثرون من حولنا لا يمكن لهم الحصر و لا التدليل ! رزقنا الله و إياكم صمتهم المديد !!!”
“كُثر هم هؤلاء الذين يعالجون أمراضهم النفسية ويرممون فراغاتهم الفكرية بالركون إلى بعض التيارات السياسية والتعنت لها .. و أكثر منهم هم أولئك الذين يصفون حساباتهم الشخصية مع الآخرين باتهامهم سياسياً و مهاجمة آرائهم دون أدنى وعي سياسي لكلا السياستين.. سياستهم و سياسة طرفهم " المعادي “ ! و هذا وحده يكفي لأن نقول لهؤلاء المنتفعين خسئتم وخسئت سياستكم الوصولية المصطنعة !!”
“علينا أن لا نأخذ كل رأي يقوله كل شخص على محمل الجد وذلك لكثرة وجود " المتلونين " اللذين " يقتنصون " المواقف لتسجيل نقاط بخسة على حسابات أخرى و هؤلاء يجب ان نقول لهم جميعاً - و ربما أنا منهم - كفى نفاقاً فأنتم تلوثون الثورة و الإصلاح !!!”
“هؤلاء الذين انساقوا خلف الثورة لمعارضة أصدقائهم و لفراغ في أنفسهم ولتميزها عنهم أو للصق صفات " ثورية " بهباء أسمائهم دون منطلق أو هدف أو مبدأ .. هؤلاء ذاتهم أصبحت رائحتهم نتنة جداً بسبب كثرة تشدقهم !! فالدولة تندثر و الدماء تراق وهم لا يكترثون إلا لخيلاءٍ بأن النظام كما يريدون " دون عمل منهم " قد انهار !! و كما يقول المصريون فعلاً وحدها الحلة " الطنجرة " الفارغة تقرقع بصوت عال !!”
“هو شخص جديد.. يعود طفلاً منتشياً بالشوق والحنين... تداعب شعره فينثر جُل فكره البسيط .. تقول له كأنك آخر : أين هو التركيب و التعقيد ؟ .. فيأخذها من خصرها ليهمس : عبيري .. لهم عقلي و الحروف والتعبير و لك فحسب قلبي الصغير .. فتختبئ بين يديه و هي تقول .. غير هذا لا أريد لا أريد لا أريد !”