“شئ عجيب .. كأن العالم الخارجى ليست له ألوان, وأن هذه الألوان تخرج من عيوننا, فالسعيد يجعل الدنيا حوله سعيدة والشقى يجعلها كذلك. والذى لايستطيع شئ تقف الدنيا كلها فى حلقه, أو تسقط من عينيه, أو تنهار من أذنيه, فالدنيا كلها تخرج منا وتتشكل وتتلون وتقرب وتبعد كما نريد..”
“هل نعرف نحن كل شىء فى هذه الدنيا؟!..إن كل ما نعيشه بضع سنوات فى زمن لا أول له ولا آخر..ماذا نكون نحن في عمر الدنيا حتى ندعي الإحاطة بكل شئ!..هذه دنيا كلها طلاسم!!”
“ماذا نكون نحن في عمر الدنيا حتى ندعي الإحاطة بكل شئ. هذه دنيا كلها طلاسم.”
“إن الخلق فى منابع الإسلام الأولى ـ من كتاب وسنة ـ هو الدين كله، وهو الدنيا كلها، فإن نقصت أمة حظا من رفعة فى صلتها بالله، أو فى مكانتها بين الناس فبقدر نقصان فضائلها وانهزام خلقها .”
“والعامة تتصور أن من أوتى المال والبنون لا مكان له عند الله، أو أن مكانته هابطة بقدر ما أوتى فى الدنيا من خير، كأن الصعلكة شرط لدخول الجنة، والظفر بالعاقبة الحسنة!!!”
“كل وجة له بطاقة عبور ربما يحملها في عينيه , أو في شفتيه , أو حاجبيه , أو كلماته , فالكلمات تتخمر في أرواحنا , و تخرج من أفواهنا حاملة رائحة نوايانا ... تحمل رائحتها حتى لو تدثرت بكل أردية الكذب .”