“المربي الحقيقي غني داخلياً. إنه يعطي و لا يفكر بأن يأخذ. فالأمجاد والسلطة والاعتراف بالجميل ينبغي لها ألا تكون ذات معنى بالنسبة إليه. و لا يشعر بالتفوق إطلاقاً، و لا يرغب في أن يفرض أي شيء قطعاً. إنه يقتصر على اعتبار أن قدره الراهن هو أن يربي، وأن تلقي التربية هو قدر آخر.ومن أجل هذا، لابد بالطبع، من أن ينصب عمل المربي على نفسه، مستخدماً جميع المصادر السيكولوجية الموجودة تحت تصرفه. فلن يكون مربياً ما دام أي خوف يبقى في نفسه، وأي شعور بالتفوق أو السيطرة. إنه قانون قاسٍ إلى حد مرعب، ولكنه جميل جمال الشمس.”
“إذا نظرت إلى أي عمل على أنه تجربة غنيةو خصصت له كل ما تملك من طاقاتفـسوف أن تجد أن هذا العمل يحقق لك كثيراً من الرضا النفسي و السعادةو إذا نظرت إلى أي عمل مهما كان العمل على أنه روتينو أنه مفروض عليك و عذاب لا بد من قضائهفـسوف يصبح هذا العمل مملاً كائناً ما كان و أنا اعتقد أن هذا القانون يسري على كل شيء في الحياةالأعمال لا تختلف ، و لكن البشر يختلفونتجد العمل نفسه يؤديه انسان بنفس سمحة و بـوجه طلقو بأسارير متهللة ، و يحصل من هذا العمل على كثير من الرضابينما غيره لا يحصل على شيء لأنه يأتيه بعقلية مختلفةيأتيه بعقلية الأخذ !”
“الجاذبية غيبٌ لا أحد يعرف كنهها..لم ير أحدٌ الأعمدة التي ترفع السماوات بما فيها من نجوم و كواكب.و نيوتن نفسه و هو صاحبُ النظرية يقول في خطاب إلى صديقه بنتلي:"إنه لأمر غير مفهوم أن نجد مادة لا حياة فيها و لا إحساس تؤثر على مادة أخرى و تجذبها مع أنه لا توجد بينهما أي علاقة!"فها هي ذي نظرية علمية نتداولها و نؤمن بها و نعتبرها علمًا، و هي غيبٌ في غيب!ليس للعلم أن يحتجّ على الغيبيات بعد أن غرق حتى أذنيه في الغيبيات!”
“إن الإنسان العاقل ما ينبغي أن يصف واقعاً فرض نفسه أو فرضه بعض الناس لسبب ما، بأنه قدر حتمي لا يتبدل، ثم يمضي و هو خاضع مستسلم يقول ليس في الإمكان أبدع مما كان. بل يجب أن نعلم أن هذا الواقع لم يفرض نفسه إلا بعد أن أزاح واقعاً سابقاً عليه كان قد فرض هو الآخر نفسه أحقاباً طويلة من الدهر.”
“كان موضوع حبها كذلك غريب , إنه يكبرها في السن بعدة سنوات , إنه يعرج بسبب حادث أصاب ساقه اليسرى .. هو مسيحي و هي مسلمة ,, إنه متزوج ,, عوائق بسيطة جدًا بالنسبة لها كما ترى , لا ينقصها إلا أن يكون مصنوعًا من الحجر بحيث يستحيل أن تتزوج منه أبدًا ..”
“عندما تهتز ثقة الإنسان في الزمان يصبح غير قادر على أن يلزم نفسه أو يعد نفسه بالمستقبل، ويفشل في أن يتذكر من ماضيه أي موقف جميل. إنه يسرف في الغوص في أعماق كئيبة من الماضي ويخطو حثيثاً نحو مستقبل اكثر كآبة”