“في اخر مرة كانت هنا قالت لي :- احتويني بعينيكلكنها كانت أكبر من مساحات احتوائي .. عجزت عنها .. ففرّت .. حمامة من حمامات الغار زارتنا ثم ساقتها نداءات الطيور المهاجرة شتاء وصيفاً.جاءت فقط لتسجل على الأقدار خيانتها”
“أنا لم أوجد فقط لأتعلم الطهي ثم أتزوج فانجب أطفالاً ثم أموت! إذا كانت هذه هي القاعدة في بلدي فسأشذ أنا عنها . . .”
“ثم قالت لي عقب الانتهاء من تناولنا وجبة البطيخ : بألف هنا وشفا .. فهمست لها ببعض الضحكات قائلاً : ربنا يشفيكي يارب”
“بالعكس ! , أمي طيبة جدًا, كانت تقسو عليَّ فقط كي لا أفسد , يا لي من ساذجٍ !”
“تلك كانت أول مرة أموت..ألقيت ظهري على الرمال ورمقت الشفق ينحسر .. حل السلام .. لا كره .. لا حب .. لا شيء .. فقط الخواء والفناء والعدم .. ثم سقط الليل فوقي في لحظة.”
“لطالما أحببت الأشياء التي تتم، فقط، في داخلي. يريحني أن أنسج الوقائع في خيالي، وأحيا تفاصيلها حيناً من الدهر، ثم أنهيها وقتما أشاء. تلك كانت طريقتي التي تعصمني من ارتكاب الخطايا، فأظل آمناً.”