“.. ولن يخدعك السراب إلا إذا كانت قلتك خالية من الماء!”

الصادق النيهوم

Explore This Quote Further

Quote by الصادق النيهوم: “.. ولن يخدعك السراب إلا إذا كانت قلتك خالية من ا… - Image 1

Similar quotes

“جوِّعْ كلبك يتبعك.. و يغطي لك عين الشمس بالغربال.جوع كلبك يتبعك و يوقد لك أصابعه العشرة شموعا و يمشي في جنازتك و يدعو لك بطول العمر و يكتب لك شعرا حرا..فالجوع حبل الطاعة الذي لا ينقطع و لا تراه أجهزة الدعاية المضادة و لا يحتاج المرء إلى شرائه من السوق. الجوع مثل الماء و الهواء حق للجميع، لكن الشبع بالفلوس. و الفلوس عند الملك.. والجميع حق الملك! فتفضل بالدخول في هذه الحلقة المفرغة...”


“إذا وقف رجلان فوق تلة، وأشار أحدهما إلى القمر بأصبعه، وأشار إليه الآخر بعكازه، فإن ذلك لا يعني أن القمر أصبع أو عكاز، بل يعني أن الناس يشيرون أحياناً إلى شيء واحد بأشكال مختلفة”


“لا تخافوا على سلامة دينكم من تماثيل حجرية تزينون بها بيوتكم ، بل خافوا من الأصنام البشرية التي تحتل رؤوسكم و تسجد لها عقولكم”


“تعلَّمتُ أن أؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر. وتعلَّمتُ أن أطوي هذا الإيمان في صدري وأتركه يقودني في طريق الغربة. وقد قادني بنفسه إلى هذا الحد. وعلَّمَني أن أكفر بمهنة "الفقيه". فإذا جاء العيد، وانطلقتْ دعواتُكم المضحكة عبر كلِّ السموات، فأنا أراكم من الداخل وأكفر بكم. أنا لا أتمنى أن أثير غضبكم بهذا القول , فالواقع أن ذلك لن يغسلكم من خرافاتكم بمقدار عقلة أصبع , و لن يجعل حقائق الحياة في بلدنا تبدو أقل قبحا . إننا لابد أن نتعلم النظر إلى أنفسنا بأمانة .فالفقي الذي يضع عمامة فوق رأسه , و يلبس جبته الحريرية لكي يعرف أنه فقي و نقبل يده من باب التأدب , لم يجد هذا الزي في القرآن , و لم يطلب منه الله أن يميز نفسه عن بقية المواطنين , و لكنه تعلم هذه الحيلة من تاريخ الكهنوت السيء السمعة .. حسنا .. إن الفقي المسلم الذي يجلس للوعظ و الإرشاد مقابل راتبه من وزارة الأوقاف , لم يجد ذلك في القرآن أيضا !! و لم يطلب منه الله أن يترك بقية الحرف و يتطوع بفرض وصايته على الدين .. إن الفقي المسلم الذي يرفع يديه على المنبر المقام في بيت الله لكي يدعو لـ سـيّده بطول العمر و البقاء .. لم يجد ذلك في القرآن و لم يطلب منه الله أن يجعل شعائر الصلاة الخاشعة بمثابة إعلان مجاني للدعاية السياسية !!فهل أثرت غضبكم ؟ حسنا .. إن بقية اللعبة أكثر مدعاة لليأس ..و لكني هنا لا أنوي أن أقوم بتغطيتها داخل حديث واحد ..الدين ..هو الفكر المتناهي الأبعاد الذي يتابع تفاصيل العالم بأسرها ..و الدين هو المعرفة الحقيقية بالتجريد الإلهي في أنقى صورة ممكنة داخل إمكانيات العقل البشري, و المرء لا يستطيع أن يتصور نهاية لهذا الطريق المذهل الطول خصوصا عندما يعرف أن اللغة نفسها - التي تستعمل لأداء مهمة النقاش - هي في الواقع أول حاجز مادي يحجبنا عن منطقة التجريد الإلهي ..فكلمة ( الله ) نفسها أذا لم تنل حقها من التجريد اللغوي , تصبح في الواقع اسما محددا يقف في منطقة ما خارج العالم !! و تحجب أبصارنا عن محاولة الصعود”


“الإيمان لا يعين داعية بل يخلق داعية.إن وظيفة الواعظ المحترف وظيفة محرجة لأن هذا المواطن بالذات لابد أن ينطلق من نقطة الإيمان بما يقوله، وليس الدعوة إلى ما يقوله!انه لابد أن مؤمناً يعبر إيمانه بالوعظ وليس واعظاً يؤدي وظيفته بالدعوة إلى الإيمان!”


“يقال أن الحاج الزروق الذي يحب العيال الذكور حبا جما و يكره البنات كان يملك في حوزته كلبة وامرأة. فأنجبت كلبته ذات مرة سبعة ذكور و أنجبت امرأته في اليوم التالي بنتا واحدة فوقف عند باب الدار وقال لامرأته معيرا : " ياريتني. ياريتني تزوجت الكلبة.." لكن امرأة الحاج الزروق مرضت في اليوم التالي و لزمت الفراش و لم تكنس البيت بالعرجون و لم تغسل القصعة و لم تعد وجبة العشاء، فقال لها الحاج الزروق مبديا ضيقه: " هيه ياوليه بلا دلال خير لك". ماتت السيدة خلال الليل. فقال لها الحاج الزروق مغلوبا على أمره: " هذا الدلال يا خويا." وذهب إلى البلدية لكي يحصل لها على ترخيص بالدفن..طلبوا منه نصف جنيه رسوم الدمغة و خمسة جنيهات ثمن القبر..وطلبوا منه أيضا أن يذكر لهم أسباب الوفاة. : شي ياخويا .. قال الحاج الزروق مبديا ضيقه من الروتين و الغلاء: "كحة بسيطة.. لكن انتوا تعرفوا اطروح الصبايا." بالكحة ماتت امرأة الحاج الزروق و دفنها بعد صلاة العصر.. وكتب على شاهد قبرها: " ابتعدوا.. حريم.."و يُقال أن الحاج الزروق حلم ذات مرة بالملكة وابتسم لها في المنام. وفي الليلة التالية حلمت امرأته بالملك و ابتسمت له في المنام أيضا فأيقظها الحاج الزروق مبديا ضيقه و قال لها ناصحا: " شوفي.. فكينا من السياسة."ورأس الخيط أن الدنيا مقامات. الملك فوق ظهر الحاج الزروق و الحاج الزروق فوق ظهر عجوزه. و القافلة تسير على الأرض و تنال رزقها من السماء.”