“هل تعرف هذا الشعور؟.. أن تلمح في عيني مخلوقٍ سره. أن تنظر له فتعرف – من نظرتك الأولى – أنه سيكون لك معه شأنٌ عظيم.. أن تلتقي عيناكما فيقول كلٌ منكما للآخر بالنظرة التي درسها كلاكما في مدرسة الحياة : " أنا غامض.. هل تستطيع أن تكشف سري ؟!”
“هل يمكن لرجل أن يصدق أن هناك امرأة تستطيع أن تنفذ إلى داخله وتكتشف أعماقه؟ هل يمكن له أن يصدق أن هناك امرأة تستطيع أن تُخضع جسدها لقلبها وعقلها؟أن ينظر في عينها ولا ترمش؟ أن يمسك يدها ولا تهتز؟ أن يُغلق عليها معه أربعة جدران فلا تعطيه شيئًا وتتركه وتمضي قائلة: لا، لست الرجل الذي أريد؟ هل يمكن لرجل أن يدرك أن هناك امرأة يُمكن لها أن تتفحصه وتختبره، ثم يسقط في الاختبار؟لا. لقد تعود الرجل على أنه هو وحده الذي يفحص المرأة ويختبرها. هو وحده الذي له حق الاختبار والاختيار، أما المرأة فليس لها إلا أن تقبل الرجل الذي يختارها.. رجل واحد أوحد.. ويعيش حياته كلها يقنع نفسه أنه هو هذا الواحد الأوحد. الغرور يصنع من الرجل مخلوقًا غبيًا.”
“هل تتساءل أنت عن شكل وجهي؟ هل تراه في وجوه النساء؟ أنت لا تسألني شيئا.. كأنك تريد فقط أن تتحدث إلى شخص تعرف أنه يحب الاستماع إليك، ثم تطلب منه أن يدعو لك، كأنني متسولة تتصدق علي بكلماتك ثم قبل أن ترحل تطلب مني أن أدعو لك.”
“هل الحرية في هذا الفراغ الكبير؟ هل الحرية هي هذه الساعات المشردة الممزقة التي تمر في حياة الإنسان دون أن تحسب من عمره؟”
“من تلجأ إليه في اللحظات الصعبة هو من تحبه فعلًا; لأنه الوحيد الذي تستطيع أن تبكي معه وإليه.. أن تبوح له ومعه.”
“أن تعرف نفسك على هذه الدرجة، أن تتعرف على خياراتك فى الحياة، و أن تقبل بالنتائج، أن تمضى مرفوع الرأس رغم دودة الذنب التى تنخر روحك، أن تعرف كل هذه يعنى أن يصير الضعف ترفاً، و أن لا يعود بامكانك أن تكون إلا ضحية نفسك، أن تعرف ...نعم، أن تعرف بأن كل ما عليك فعله بعد المعرفة، هو أن تصفح، و أنا اتساءل: هل يمكن الصفح بلا معرفة؟ لقد عرفت، فهل سأصفح؟ هل استطيع؟ هل أريد؟”