“ الانسان عن طريق الدين يكتشف انتسابه الحقيقى و الاصيل باعتباره صادرا عن الله و الى الله يعود , فهو مخلوق لله و مسئول امامه , وكل ما يملك فمن الله و بفضله , وواجبه لا يكون الا نحو الله و عمله لا يقصد به الا وجه الله ”
“أخرج من نفسك ، أخرج من همَّك ، اخرج من علمك ، اخرج من عملك ، اخرج من اسمك ، اخرج من كل ما بدا أى من مغريات العالم المادى كله ..و ماذا بعد ذلك !يكون مطلوبك هو الله .. و مقصودك هو الله .. و همَّك هو الله .. و ذِكرَك هو الله .. و نطقك هو الله .. و فكرك هو الله ..و تلك أمور لها علامات و لا تكفى فيها الخلوة و التسابيح .. فعلامة خروجك عن نفسك أن تبذلها للآخرين إنفاقاً و عملاً صالحاً و بِرَّاً و مَوَدةً و جهاداً و قتالاً و استشهاداً فى سبيل الله ..”
“تبدأ عبادة الله بمعرفة الله و مقامه الأسمى ،و تبدأ معرفة الله بمعرفة النفس و مكانها الأدنى”
“و لأن الله موجود فإنك لست وحدك.. و إنما تحف بك العناية حيث سرت و تحرسك المشيئة حيث حللت،و ذلك معناه شعور مستمر بالإئتناس و الصحبة و الأمان .. لا هجر .. و لا غدر .. و لا ضياع .. و لا وحدة .. و لا وحشة و لا اكتئاب و ذلك حال أهل لا إله إلا الله .”
“و كيف يختلف اهل التوحيد و اهل الفطره دينهم ابسط من نور النهار اوجزه نبيهم في كلمات : قل لا اله الا الله ثم استقم لم ذكر عماما و لا جلبابا و لا لحيه و لا نقابا و انما علي الاستقامه علي مكارم الاخلاق و التوحيد بالله”
“يقول ابن عربي : أوصيك لا تحتقر أحدا و لا شيئا من خلق الله , فإن الله ما احتقره حين خلقه”
“ليعد كل منا إلى قلبه فى ساعة خلوة,و ليسأل قلبه,و سوف يدله قلبه على كل شىء.فقد أودع الله فى قلوبنا تلك البوصلة التى لا تخطىء,و التى اسمها الفطرة و البداهة.و هى فطرة لا تقبل التبديل و لا التشويه لأنها محور الوجود و لبه و مداره و عليها تقوم كل المعارف و العلوم."فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله"-الروملقد جعل الله هذه الفطرة نازعة إليه بطبيعتها تطلبه دوماً كما تطلب البوصلة أقطابها مشيرة إليه دالة عليه.”