“عجبا لأمر الكثير من الشباب .. تنصرف همتهم إلي الشهوات الفارغة والنزوات التافهة, ومطالب النفس الحيوانية الباطنة والظاهرة .. يتنافسون علي قتل الأعمار وضياع الأوقات في مشاهدة الأفلام والمسلاسلات والمباريات .. ويح يا صاح ..أضعت أيام الصحة والعافية بالكسل .. ثم تأس في المرض علي العجز عن العمل .. قل لي بربك .. متي تفك هذه القيود ؟, كلما دعوتك إلي ما فيه نجاتك لم أسمع منك إلا وعود .. عجبا لك .. إذا انحني ظهرك ورق عظمك وركبتك الأمراض قلت : يا ليت الشباب يعود .”
“قالـ لي : الأفلام , الروايات , أغاني فيروز .. يا أخي , كل هذه الأشياء - المفرطة في الرومانسية - خطر على الصحة النفسية لأمثالنا من السناجل”
“فالشرقي مثلا يهتم في شأن ظالمه إلي أن يزول عنه ظلمه , ثم لا يفكر في من يخلفه أو يراقبة , فيقع في الظلم ثانية , فيعيد الكرة و يعود الظلم إلا ما لا نهاية .... أما الغربي إذا أخذ علي يد ظالمه فلا يفلته حتي يشلها بل حتي يقطعها و يكوي مقطعها”
“صدفة شاهدتني في رحلة مني إلي مسرعا ً قبلت عيني ..وصافحت يدي قلت ُ لي: عفوا .. فلا وقت لديأنا مضطر لأن أتركني ..فسلم لي علي !”
“ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كمي ثم سقط”
“أيها القلب المسكين ..أنهكتك بوارق الشهوات .. وأجهدتك قيود السيئات .. ولم تستح من مولاك في الخلوات .. كلما لاح لك بصيص من نور التوبة آثرت الرجوع إلي الظلمات .. انتبه أيها القلب العليل .. انهض من فراش غفلاتك وحطم قيودك وابكِ علي ذنوبك واثأر من شيطانك وحاصر سيئاتك .. متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر؟ متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ إني لأستبطأ الأيام .. فمتي تزف إلي جميل الخبر ؟ إني بفارغ الصبر أنتظر!”