“كنت أرى أن الحب هو الطريقة التي يعثر بها الإنسان على روحه وهو مغشى بماديته، فيكون كأنه في الخلد وهو بعد في الدنيا وأكدارها، فأصبحت أرى الحب كأنه طريقة يفقد بها الإنسان روحه قبل الموت، فيعود كأنه ضارب غمرة من الجحيم وهو قار في نسيم الدنيا!”
“هناك موت لا ينقل من الدنيا إلى الآخرة بل من نصف الدنيا إلى نصفها الآخر.. وهو في أسرار الإنسانية عكس ذلك لأنه اظهر ما خفي, وهو الحب”
“وأحسست كأنه مدفع قديم جداً في طابية منهارة ..كأنه عربة حربية ماتت خيولها ولم يبق منها إلا الألواح الخشبية الملونة..كأنه رجل دفنوه حياً ، ولمّا أحس المشيعون بذلك تركوا النعش وهربوا ..كأنه جندي يحمل معدات الميدان في معركة قد انتهت من عشرات السنين وهو لا يدري ..”
“الزمان الذاتي هو طاقة إفتراضية يولد بها الإنسان فتؤثر في نشاطاته تبعاً للمرحلة التي يمر بها وقد تكون رؤيتنا لشخص تبدو عليه ملامح الشيخوخة وهو لم يتجاوز بعد منتصف العمر شاهداً على نفاد طاقة الزمن في هذا الشخص حتى أصبح يمارس الحياة وكأنه مشرف على نهايتها”
“إن الإسلام لا يريد من المؤمنين أن يدعوا أمر الدنيا . فهم خلقوا للخلافة في هذه الدنيا . ولكنه يريد منهم أن يتجهوا إلى الله في أمرها ؛ وألا يضيقوا من آفاقهم , فيجعلوا من الدنيا سوراً يحصرهم فيها . . إنه يريد أن يطلق " الإنسان " من أسوار هذه الأرض الصغيرة ؛ فيعمل فيها وهو أكبر منها , ويزاول الخلافة وهو متصل بالأفق الأعلى . . ومن ثم تبدو الاهتمامات القاصرة على هذه الأرض ضئيلة هزيلة وحدها حين ينظر إليها الإنسان من قمة التصور الإسلامي . .”
“إن من يُحب يُهدي ومن يُهدي يحب وخير هدية هو الحب ذاته، فهو البقاء بعد الرحيل وهو الحياة بعد الموت وهو الكلمة التي لا تحتاج إلى قاموس”