“بلقيسُ :أسألكِ السماحَ ، فربَّماكانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..إنّي لأعرفُ جَيّداً ..أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْأنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!”
“بلقيسُ :أسألكِ السماحَ ، فربَّماكانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..إنّي لأعرفُ جَيّداً ..أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْأنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْفالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْسَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِتقرأُ عنكِ أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..قَتَلُوا الرسُولَةْ ..”
“كانَ هُنالِكَ .. ألفُ امرأَةٍ في تاريخي . إلا أنّي لم أَتزوَّجْ بين نساءِ العَالمِ إلا الحُرِيَّهْ ...”
“بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْوالموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..وفي وَرَقِ الجرائدِ ..والحروفِ الأبجديَّةْ ...ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..”
“بلقيسُ .. يا وَجَعِي .. ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟”
“لو أنَّ كلَّ عصفورٍ بحاجةٍ إلى تصريحٍ من وزيرالداخليَّهْ..ليطيرْ..ولو أنَّ كلَّ سمكةٍ بحاجة إلى تأْشِيرَةِ خروجْ لتسافرْ..لانقرضتِ الأسْمَاكُ والعَصَافيرْ...”
“آه ..ما أروع الموت بين العرب... ومع العرب ... آه ما أروع الانتماء إلى القبيلة! إن موت توفيق أعادني بدوياً مغرقاً في بداوته، وردني مرة أخرى إلى بني هاشم، وبني تغلب، وبني مخزوم، وبني تميم، وبني شيبان، وإلى كل أبناء العمومة والخؤولة الذين يقتسمون معك حياتك، ويقتسمون موتك.. أما هناك.. أما في لندن .. فإن الموت إعلان مدفوع الأجرة في جريدة "التايمز"، والميت زجاجة حليب فارغة مرمية في الشوارع الخلفية.”