“ألا تبا لهذه السنين يا أمي، ماضرها لوبقيت أحلى امرأة في الدنيا”
“أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين و الشهور و الأيام و اللحظات الحلوة و المرة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟”
“وعرفتُ يا أمي رفيق الدرب بين السائرين ,عينان يا أمي يذُوب القلبُ في شُطآنها ..إنّي رأيتُ الله في أعماقهاأملٌ ترنّم في حياتي مثلما يأتي الربيع !ذابت جراحُ العُمر وأنتحر الصقيع !”
“تخاطبني أمي قائلة : "يا صغيرتي" .. وكأن الصغير لا يكبر .. وكيف يكبر من صغرت عليه الدنيا وضاق به الفضاء الرحب ؟!”
“الإفاقة فقر وفاقة! .. الغيبة أحلى وأجلى لهذه الشموس والأقمار الوفيرة التي تملأ سمائي الغسقية الحمراء.”
“يا امرأة! عندما أحبك أحب كل زهرة في كل حقل. أعانق كل شجرة في كل غابة. أضم كل امرأة. هل تغارين؟”