“كلنا باختصار .. نحلم بالحب ونريده! لماذا إذا، عندما نستيقظ .. نوغل في الاختلاف؟”
“ الحلم لا يتكرر ، بل يستكمل نفسه ، و عندما أستيقظ فهو لا يتوقف ، بل يستمر في الحدوث ، و في المرة القادمة التي أعود فيها إليه لا أبدأ من حيث انتهيت ، بل من حيث بلغ هو ، فهو زمن ، و هو يمضي ”
“ماذا يحدث لو غنى الناس كلهم نفس الأغنية؟ ستكون تلك أغنية العالم. هناك دائماً أغنية كونية: مؤونة ألم، مؤونة فرح، مؤونة سلام،مؤونة قلق.”
“نهارات هذه المدينة كائنات خافتة تأتى بأذرع متشابكة و كأنما تخشى ان تفلت من الزمن لحظة دون ضوء، هنا...لا تجد العتمة الا فى باطنك العميق حيث انت وحدك توغل فى التيه، العالم من حولك يتحدث كل اللغات إلا لغتك، و انت بجلدك الاسمر ناشز عن اللوحة، فاخلع نعليك! ليس امتثالاً لطقوس المثول فى الأودية المقدسة، و انما لتركض فى داخلك بأسرع ما تستطيع...”
“تحقق السحر، وتحولت الفاصوليا إلى شجرة هائلة تطعن كبد السماء، تناطح السحب، وتحمل المرء إلى عالم آخر، حيث العمالقة، والدجاجات التي تبيض ذهباً، وأكياس النقود التي لا تنضب، والموسيقى الكونية التي تفتن الألباب..في المرة الأولى، سرق "سام " أموال العملاق لأنه كان مفلساً وجائعاً.في المرة الثانية، سرق " سام " دجاجة العملاق التي تبيض ذهباً، لأنه كان فضولياً وجشعاً..في المرة الثالثة، سرق " سام " الآلة الموسيقية المفضلة لدى العملاق، لأنه ظنّ بأنه أحق بها من الآخر، كيف لا .. وهو الفتى الوسيم، والآخر مجرد عملاق قبيح؟ولما طارد العملاق " سام " لكي يستعيد منه مسروقاته، قطع "سام" ساق الشجرة السحرية، فانكب العملاق على وجهه بطول المسافة بين السماء والأرض، وسقط صريعاً .. لأنه كان ( أيْ سام ) قاتلاً.وهكذا، تخلص العالم من العملاق الشرير، الذي أخطأ خطأً جسيماً.. وطالب بحقوقه!”
“هذا صباحٌ رمادي ( أيضاً )ما الذي ينتظر هذا الزحام الأبديمن البشر والعرباتفي صباحٍ رمادي؟هذا أول عصفورٍ يعبر سماءنامنذ الأمسوشجيرات الشوارع تئن ألماًبعد أن تحول أخضرها العفويّإلى الشكل المربّعتبدو الشوارع أكثر صمتاًهذا الصباحترى، أي نوع من العواصف ننتظرونحن نرى أرواحنا المهلهلةتنتزع من صدورنا ..وترمى مع مخلفات الروتين الكونيّ العظيم؟إذاً ..من سرق ألوانك الزاهيةأيها الصباح الجديد؟”