“العالم الافتراضى لا يدع لأحدنا فرصة الاحتفاظ بذاته .. لأنك ببساطة اما تصبح أسوأ نسخة عن شخص أو أشخاص آخرين .. أو تصبح مجزءًا لآلاف النسخ الأخرى المنعكسة منك .. كلماتك أسلوبك أفكارك اختياراتك .. الأصل دومًا واحد والنسخ عديدة .. لذلك نحن نرتاب فى الأصل ربما أكثر من النسخة فى هذا العالم”
“فى العالم الافتراضى فرصة سانحة ليفرغ الجميع صناديق قمامتهم على أبواب جيرانهم، مثلما فيه فرص ليغتسل الواحد من اوساخه. العالم الافتراضى يأخذ طريقه ليشبه العالم الحقيقى يوماً بعد يوم، أكثر فأكثر، و لذا يفقد بريقه القديم و يكف عن أن يكون وطناً أو حلماً صغيراً، و لم لا يفعل و هو يدار بالعقول نفسها التى تدير الأرض و تصوغ عالمها.”
“صنع الله العالم فى ستة أيام , لكن ما هو العالم ؟ انه ما نراه أنا أو أنت . وكلما مات شخص يموت معه جزء من الكون . ويموت مع الانسان كل ما شعر به أو اختبره , مثل الدموع فى المطر.”
“لماذا حين يخرج الواحد من عند امرأة يفكر فى حياته كثيراً؟، ولماذا يشعر كأن شيئاً لا يعوزه فى ذلك العالم، فقط ربما يرغب فى النوم طويلاً، أو فى الذهاب إلى أصدقائه ليضحك معهم وهو يخبىء السر داخله!!..لماذا يكون الواحد رائعاً إلى هذا الحد، ومتعَباً قليلاً؟؟فكرت فى حياتى كثيراً وشعرت كأن شيئاً لا يعوزنى فى العالم، والآن ليس لى أصدقاء أذهب إليهم.”
“نحن نقدّر أنفسنا ونرى أننا نستحق أن نُحَبْ. تلك هى الفكرة التى تؤرقنا منذ كنا فى المهد. عندما نكبر نخشى أن تكون فكرتنا عن أنفسنا خاطئة، ربما نحن غير جديرين بالحب، ربما نحن أقبح أو أسمج أو أغبى أو أضعف من أن نروق للآخرين، و هكذا يكون اللقاء الأول مرعبًا قدر ما هو ممتع. الاختبار الأول لك فى عينىّ من؟ فى عينىّ الإنسان الوحيد الذى يهمك فى الكون كله. ليت صوتى أجمل.. ليت أنفي أصغر.. ليت قامتي أطول.. ليتني.. ليتني شخص آخر!”
“اننا نحن من يغذي روح العالم , وستكون الأرض التي نعيش فوقها ,أفضل أو أسوأ , تبعاً لحالتنا نَحن ! ”