“هذا هو خريفُك الخارج من صيف حار، من فصل كونيّ الإجهاد، ومن حرب لا تظهر لها نهاية. خريفٌ يُنضِجُ عنب الجبال العالية المنسيّ. خريف يُعدُّ لاجتماعات كبرى يراجع فيها مجلس الآلهة القدامى مُسوَّداتِ مصائرَ ما زالت قيد التأليف، ويختلفون ويتّفقون على هُدنةٍ بين الصيف والشتاء. لكن خريف الشرق قصير، يمر كتلويحة يد سريعة من مسافرٍ على حصانٍ إلى مسافر على حصان في اتجاهين متعاكسين، فلا يعول أحد على خريف كهذا، على عواصف من غبار.... وعلى زواج متعة.”
“تتعاقَبُ على طبيعتِها فصولُ السنة , ربيعٌ , صيف ,خريف و شتاء ! لكن وحدهُ شتاءُ غربتِكَ قابِعٌ في داخِلي وإن حدثَ وأن تعاقَب فيكونُ ذلكَ بِفصولٍ يَشتَقُها من باطِنِهِ هيّ البردُ والشوقُ والحنين هباءً دونَ لِقاءَ !”
“اطل كشرفة بيت على ما أريداطل على اصدقائي وهم يحملون بريدالمساء.. نبيذا وخبزاوبعض الروايات والاسطواناتاطل على نورس وعلى شاحنات جنودتغير اشجار هذا المكاناطل على كلب جاري المهاجرمن كندا منذ عام ونصفأطل على اسم أبي الطيب المتنبيالمسافر من طبريا الى مصرفوق حصان النشيداطل على الوردة الفارسيةتصعد فوق سياج الحديدأطل كشرفة بيت على ما أريداطل على شجر يحرس الليل من نفسيويحرس نوم الذين يحبونني ميتاأطل على الريحتبحث عن وطن الريح في نفسهاأطل على امرأة تتشمس في نفسهااطل على موكب الانبياءالقدامىوهم يصعدون حفاة الى اورشليمواسال..هل من نبي جديدلهذا الزمان الجديداطل كشرفة بيت على ما أريداطل على صورتي وهي تهرب من نفسهاالى السلم الحجري وتحمل منديل اميوتخفق في الريح.. ماذا سيحدث لو عدتطفلا وعدت اليك..وعدت اليأطل على جذع زيتونة خبأت زكرياأطل على المفردات التي انقرضت في لسان العربأطل على الفرس والروم والسومريين واللاجئين الجددأطل على عقداحدى فقيرات الطاغورتطحنها عربات الأمير الوسيمأطل على هدهد مجهد من عتاب الملكأطل على ما وراء الطبيعةماذا سيحدث بعد الرمادأطل على جسدي خائفا من بعيداطل كشرفة بيت على ما أريدأطل على لغتي بعد يومينيكفي غياب قليل ليفتح أسفيليوس الباب للسلميكفي خطاب قصير ليشعل انطونيو الحربتكفي يد امرأة في يدي كي أعانق حريتيوأن يبدأ المد والجزر في جسدي من جديدأطل كشرفة بيت على ما أريدأطل على شبحي قادما من بعيد..”
“دائما ما أفكر في إن كنت أستحق فعلا كل هذا الكم من الهم والقهر .. أفكر في إن كان الله يعاقبني على شئ لا أفهمه بل على أشياء لا أفهمها ، لكنني لا أفهم ، فكيف أقر بما لا أفهمه .. ! ..أشعر أحيانا أن الله لن يعاقبني على تصرفاتي فحسب ، أشعر أحيانا أنه سيعاقبني على أفكاري وعلى مشاعري وعلى ما أحب وما لا أحب .. لكن الله أعدل من هذا ، فلما تخالجني هذه المشاعر أحيانا .. ! ..”
“إن الناس في كل مكان من هذا العالم بحاجة إلى الأمل وبحاجة إلى من يذكرها بأنها قادرة على عمل شيء بالرغم من كل المعوقات وأن أمتها لا تزال بخير ولاتزال قادرة على إنجاب أبناء لها قادرين على التغيير والنهوض بهم جميعاً”
“الشعوب لا تحاسب الحكام المستبدين على أخطائهم النحوية..إلا سياسيا: من يرفعون وعلى من ينصبون ومن يجرون إلى المعتقلات”