“فإذا تساءلنا بعد هذا عن موقف الإسلام من مذاهب و أفكار حديثة كالمادية الجدلية و التاريخية, و كالفلسفة الوجودية, و النظريات المختلفة عن الكون و الحياة, كنظرية التطور و نحوها- كان جوابه {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} الإسراء: 17/36. و معنى ذلك: سر مع الحقيقة العلمية أنى سارت, و لا تسلم يقينك إلا لما دل الميزان العلمي الحر على أنه حقيقة ثابتة, لا وهم و خيال.”

محمد سعيد رمضان البوطي

محمد سعيد رمضان البوطي - “فإذا تساءلنا بعد هذا عن موقف...” 1

Similar quotes

“و ما وصل إليه الانسان من العلم و ما ترتب على ذلك من قدرة و اختراع , إنما جاء على قدر طلبه لحقيقة و اندفاعه نحو الحق و حب الغير , و هذا يتفرع من حب الجمال , فالحق و الخير جميلان , و لذلك من أحب الجمال , أحبهما جميعًا , و وودت 'لو استطعت أن أصور للقاريء فيض ذلك الجمال الذي يدركه طالب الحقيقة العلمية , و ذلك التناسق البديع بين أجزاء الكون , فيصف السير جيمس جينز الكون بأنه " فكرة جميلة " و من الخطأ الفاحش أن يصور العالم على أنه شيء مادي , يعني بالأجسام و الأبعاد و تحديد الأشعة , و أن يقال أن العلماء يتوقفون عند الظواهر و المشاهدات في العالم , فالعلماء يكون بحثهم عن " الحقيقة " , يسمون بعقولهم إلى المنتهى , و هم يكشفون أسرار الكون لتمتزج نفوسهم بالحق و الجمال ”

علي مصطفى مشرفة
Read more

“و الخطيئة المنكرة التي عرف بها قوم لوط ( و قد كانوا يسكنون عدة قرى في وادي الأردن) هش الشذوذ الجنسي بإتيان الذكور، و ترك النساء. و هو انحراف في الفطرة شنيع. فقد برأ الله الذكر و الأنثى؛ و فطر كلاً منهما على الميل إلى صاحبه لتحقيق حكمته و مشيئته في امتداد الحياة عن طريق النسل، الذي يتم باجتماع الذكر و الأنثى. فكان هذا الميل طرفاً من الناموس الكوني العام، الذي يجعل كل من في الكون و كل ما في الكون في حالة تناسق و تعاون على إنفاذ المشيئة المدبرة لهذا الوجود. فأما إتيان الذكور الذكور فلا يرمي إلى هدف، و لا يحقق غاية، و لا يتمشى مع فطرة هذا الكون و قانونه. و عجيب أن يجد فيه أحد لذة. و اللذة التي يجدها الذكر و الأنثى في التقائهما إن هي إلا وسيلة الفطرة لتحقيق المشيئة. فالانحراف عن ناموس الكون واضح في فعل قوم لوط. و من ثم لم يكن بد أن يرجعوا عن هذا الانحراف أو أن يهلكوا، لخروجهم من ركب الحياة، و من موكب الفطرة، و لتعريهم من حكمة وجودهم، و هي امتداد الحياة بهم عن طريق التزاوج و التوالد.”

سيد قطب
Read more

“و لا حاجة كذلك لما رووه عن دلائل أمانته من قوله للفتاة: امشي خلفي و دليني على الطريق خوف أن يراها. أو أنه قال لها هذا بعد أن مشى خلفها فرفع الهواء ثوبها عن كعبها.. فهذا كله تكلف لا داعي له، و دفع لريبة لا وجود لها. و موسى - عليه السلام - عفيف النظر نظيف الحس، و هي كذلك، و العفة و الأمانة لا تحتاجان لكل هذا التكلف عند لقاء رجل و امرأة. فالعفة تنضح في التصرف العادي البسيط بلا تكلف و لا اصطناع!”

سيد قطب
Read more

“و هناك أمر آخر كنت من دعاته و الناس جميعا في عمى عنه و بعد عن تعلقه و لكنه هو الركن الذي تقوم عليه حياتهم الاجتماعية، و ما أصابهم الوهن و الضعف و الذل إلا بخلو مجتمعهم منه ، و ذلك هو : التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب ، و ما للشعب من حق العدالة على الحكومة ... أن الحاكم و إن وجبت طاعته فهو من البشر الذين يخطئون و تغلبهم شهواتهم ، و أنه لا يرده عن خطأه و لا يوقف طغيان شهوته إلا نصح الأمة له بالقول و الفعل. جهرنا بهذا القول و الاستبداد في عنفوانه ، و الظلم قابض على صولجانه ، و يد الظالم من حديد ، و الناس كلهم عبيد له أي عبيد”

محمد عبده
Read more

“لا تنزل السكينة على القلب و لا تعمر الروح بالطمأنينة و الأمان إلا بوسيلة واحده هي الإعتقاد بأن هناك إلهاً خلق الكون و أن هذا الإله عادل كامل .. و أنه هيأ للكون نواميس تحفظة و قدر فيه كل شيء لحكمة و سبب و أننا راجعون إليه . و أن آلامنا و عذابنا لن تذهب عبثاً . و أن الفرد حقيقة مطلقه و ليس ترساً في آلة مصيره إلى التراب .”

مصطفى محمود
Read more