“سأثبت للطبيعة أنها بالرغم من ذلك الجسد الضعيف الذي ألبستني إياه ... وبالرغم مما في داخله وخارجه من عورات فسوف أتغلب عليه .. وسوف أضعه في زنزانة من حديد عقلي وذكائي .. ولن أمنحه فرصة واحدة ليشدني إلى صفوف النساء العجماوات”
“وسوف تدخل في الإسلام من بعد "خديجة" ملايين النساء، لكنها ستظل منفردة دونهن بلقب المسلمة الأولى التي آثرها الله بالدور الأجل في حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وسيذكر لها المؤرخون -المسلمون وغير المسلمون- ذلك الدور، فيقول "بودلي": إن ثقتها في الرجل الذي تزوجته -لأنها أحبته- كانت تضفي جوا من الثقة على المراحل الأولى للعقيدة التي يدين بها اليوم واحد في كل سبعة من سكان العالم”
“كوني من شئتِ أو ما شئتِ، خَْلقاً مما يكبر في صدرك أو مما يكبر في صدري. كوني ثلاثاً من النساء كما قلتِ أو ثلاثةً من الملائكة ولكن لا تكوني ثلاثة آلام. انفُحي نَفح العِطر الذي يْلمس بالروح واظهري بمظهر الضوء الذي يلمس بالعين ولكن دعيني في جوك وفي نورك. إصعدي إلى سمائك العالية ولكن أْلبِسيني قبل ذلك جناحين. كوني ما أرادت نفسكِ ولكن أشعري نفسك هذه اني إنسان”
“و يقال دائماً عن الشخصية المصرية أنها تتميّز بالتسامح الذي يصل أحياناً إلى حد التسيّب و عدم المثابرة ، بالرغم من الحماس الشديد الوقتي الذي سرعان مايخمد ، و إلى الإعتمادية مع إيثار الفردية في العمل على روح الجماعة .”
“الكائن الانساني ليس شيئا واحدا بين أشياء أخرى, مما يحدد بعضها البعض الآخر, ولكن الانسان هو الذي يحدد في النهاية ذاته. فما يصير عليه -داخل حدود الوراثة والبيئة- إنما يكون قد حققه إنطلاقا من ذاته. على سبيل المثال, في معسكرات الاعتقال - أي في هذا المعمل الحي وفي هذا المجال الاختباري- لاحظنا وشهدنا بعضا من زملائنا يسلكون كالخنازير, في حين يسلك البعض الآخر كالملائكة. ويوجد هذان النمطان من الامكانات كلاهما بداخل الانسان, ولكن النمط الذي يتحقق منها إنما يتوقف على ما يتخذ من قرارات ولكنه لا يتوقف على الظروف.ان جيلنا لجيل واقعي لأننا قد توصلنا الى أن نعرف الانسان كما هو في الواقع. ومع كل ذلك, فالانسان هو ذلك الكائن الذي ابتدع غرف الاعدام بالغاز في آوشويتز, وبالرغم من ذلك فأنه هو أيضا ذلك الكائن الذي دخلها شامخ الأنف, مرفوع القامة, شاكرا ربه.”
“ليس من صالح المجتمع أن يذيب أفراده في داخله وأن يحولهم إلى أصفار وإلى تشكيلات من النمل .. وإنما عليه أن يختفظ لكل فرد نطاقاً من الحرية يتنفس فيه وبهذا يكتسب مرونة وقوةوقدرة على البقاء .. ويصبح كالخزف الثمين الذي لا يقبل الكسر”