“هذه أشياء تبقى، بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحبّبة في تغييب الأصدقاء ..وبعد أن يغدو لقاؤهم على نواصي الطرق .. متباعدًا ومتقطّعًا .”
“أشياء تبقى ، بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحببة في تغييب الأصدقاء ، وبعد أن يغدو لقاؤهم على نواصي الطرق .. متباعداً متقطعاً .”
“أوشك على دمعٍ غزير، وجرح أقترفه للمرةِ الثالثة.أوشكُ على موت، لا يأبه لورودي إياه أحد. أوشك على أن أكونَ وحيدة، في غمرةِ الصخب. أوشكُ أن لا تدري بي. أن لا يدرون بي. أن لا أعني لأحد شيئاً”
“أن تصحو مستعاراً، على وقع منبه مستعار، و هاتف لا يخصك يرن بالقرب من رأسك، فضلاً عن رسائل من المفترض أن لا تصل إليك.كل ذلك محتمل، ومن المحتمل أن يكون صوتك لا يشبهك، وعيناك تحدقان في ما لا يعنيك عادة.كان من الممكن أن أستمر في مهنة الاستعارة هذه، إلى أجل، لولا نوافذي التي فقدتها، وأبوابي التي غدت جدراناً، وموتاً أصبح جديراً بي، لكني لن أجد من يعيرني نافذة أو باباً.. ولا حتى موتاً يليق! !”
“بالمناسبة . .في الفترة الماضية ، أردت أن أقول : إن الفقد يحتل المسافات ، و يغتال مبادرات الضوء ، ثم أردت أن أقول إني على شفا اليأس ، .في مرات أخر ، تمنيت أن أصرخ بوجه الصفاقة : ياااصبري .و مع ذلك لم أفعل ؛ لأني أجبن من أن أرفع صوتي ؛ فآثرت نفسي بصرختي و صمت”
“يا أصدقاء : هذه الوحدة التي خلفتموها لنا .. والأحلام الشحيحة التي مازلنا نقتات منها بعد رحيلكم .. وبقايا الذاكرة التي اقتسمناها فيما مضى ..ستكفينا . .لكن أرجوكم .. لا تسلبونا صوركم الجميلة القديمة ..لا تسلبونا بهجة أن نذكركم بخير ..لا تنزعوا منا أحزاننا الصغيرة ، التي لا تطيقونها لأنها تذكركم بماضيكم ..وإن أردتم يوما أن تأبهوا بنا ستجدونا بانتظاركم على ذات الرصيف .. نبتسم لكم ، كما لو أنكم لم ترحلوا أبدا ..”
“مضى من العمر مايكفى لأن أتوقف عن أن أكون المصب ماضى مايكفى لأمتهن مهنة أخرى غير مفترق الطرق ماضى مايكفى لأن تتوقف عن المرور بركنى البعيد دون أن تأبه بالقاء تحية حتى لو كانت تحمل ملامح الغرباء مضى مايكفى لأن أمضى”