“على قارعة الطريق وقفت تعجبوا صمتها ، دموعها الأكثر صمتا ربت البعض على كتفيها، قبَّل آخرون يديها، لا نطقت ولا كفكفت دمعها، جاءها البعض محدثا، معاونا، مشاركا حتى البكاء، لا نطقت ولا كفكفت دمعها، حاولوا جذبها لتتحرك، لتهجر موطنها الذي اختارته، لم تتحرك، دفعوها لتسقط لم تنحنِ، إزدادت صمتا على صمت، جاءها من بعيد أحدهم اخترق الجموع تعلقت عيناها به كما لو كانت تنتظره قبَّلت جبينه مسحت دماءه بثوبها احتوته في حضنها غاب عن بصر الجميع ، شاهدوها تعود لحالها وبين حين وآخر يأتيها واحد تمسح دماءه تخفيه بحضنها زادت مساحة الأحمر على ثوبها كل يوم هي كما هي لكنها لم تنحنِ إلا لدمائهم.”
“إنه شيئاً عجزت عن وصفه أو حتى تسميته ، يكفي أن أقول إنّ الحياة معه لها طعماً وشكلاً مختلفاً .. لم أشعر بفرح أو حتى حزن إلا معه .. كل شيء بدونه لا شيء على الإطلاق !”
“انزلاقها كان مؤكدا ، لكنها لم تكن تسمع لصوت العقل الذي أرقها ( إن انهزام العقل هو انتصار وهمي وفرحة وقتية للقلب ) هكذا دائما كانت تسمع من فم جدها العجوز المثقف.كلمات الجد كانت لميّ حاجزا بينها وبين ما أرادت، تمردت وحين خسرت ذهبت إلى قبره تبكي .( ما البكاء إلا انعدام حيل )واحدة من حكمه التي لم تكن تنضب ولم تجد آذانا تستمع لها.”
“علمونا أن مناخ جمهورية مصر العربية حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء ، لكنه الآن لم يعد لا هذا ، ولا ذاك ، ففصل الصيف صار أغلب شهور السنة لا تحس الربيع ، والخريف قط ، أما الشتاء فصار بردا قارصا كما لو كنا في أوروبا”
“لا تأسى على قيمةٍ ولَّت ، ولا على معنى فقد قيمته إذا نظرت لمرآتك فلم تعرفك”
“ما تقفلش على نفسك الدايرة وتيجي في يوم ما تعرفش سبب ضيقك .. افتح كل يوم شباك في مكان واتعرف على كل الناس”
“اشتقت الحديث عن الحب، اشتقت حروفي المبعثرة على صفحة الهوى ألملمها فأنسج صفحات من وصل ومن هجر ومن شوق ومن عشق، الحب أسطورتي الحمقاء التي في طياتها سكنت كل سطر أكتبه فيها بمداد قلبي الذي لم تروه كلمة أحبكِ، فالحب في أسطورتي لا يعرف الكلمات، هناك حيث كان الغيم سكننا صرت أنسج رداء لي وله، راح يبحث عن نار ورحت أبحث عن خيوط الأمل لأكمل نسيجنا، حين جاء بناره تكاثف الغيم مطرا وسقطنا في براح الهجر”