“أن القرآن في الدلالة على الله (كون) ناطق .. كما أن هذا الكون (قرآن) صامت .”
“والقرآن الكريم يطلب منا أن نطلب علماً خارج القرآن ، وذلك بالسير والنظر في الأرض ، إلى آيات الله المودعة في الآفاق والأنفس . فآيات الآفاقِ والأَنْفُسِ من القرآن، من حيث أن القرآن يأمر بالنظر إليها ، ولكن مكان طلبها ليس بالقرآن ، وإنما في الكون .”
“ليس في تاريخ الثقافة الإنسانية كتاب ينشئ العقل المؤمن إنشاء، ويعرض آيات الله في الأنفس والآفاق لتكون ينابيع فكر يتعرف على الله، ويستريح الى عظمته كما وقع في هذا القرآن...”
“الإسراف في النقد يعكر مزاج صاحبه : إن المكمن الحقيقي لذات الإنسان هو مشاعره وأحاسيسه ، وليس عقله ، ومن الواضح أن البنية النفسية للإنسان هشة للغاية ، حيث تستخفه كلمة الثناء ، وتفتنه النظرة ... كما أن كلمة واحدة قد تقض مضجعه ، وتزعجه شهرا أو شهرين ، ومن صور عدل الله تعالى المطلق في هذا الكون أن الإنسان يصعب عليه أن يدخل السرور على غيره ، ومن دون أن يجد شيئا منه في نفسه ، كما أن من الصعب عليه أيضا أن يؤذي مشاعر الآخرين دون أن يؤذي نفسه”
“أجمل شئ في كون المرء يتيماً أنه يعرف يقيناً أن هذا اللقاء المفاجئ ليس لإخباره أن أحد أبويه قد مات .. لا أسرة لي فلا خوف على أسرتي !”
“هناك علمٌ للقراءة يسعى إلى ضبط فعل القراءة، والمشكلة ليست في أن ميولنا واعتقاداتنا تؤثر على قراءتنا، بل في أن هذا التأثير لا يكون موضوعا لفعل الوعي، فنتصور- ونحن نقرأ القرآن مثلاً- أن ما تقدمه قراءتنا هو "مُراد الله"، بينما هو في الحقيقة "مراداتنا" ولكنها متخفية عنا”