“المخدة: سجل حياتنا..المسودة الأولية لروايتنا التي،كل مساء جديد،نكتبها بلا حبر ونحكيها بلا صوت،ولا يسمع بها أحد إلا نحن!".”
“المخدة هي سجل حياتنا. المسودة الأولية لروايتنا التي، كل مساء تكتبها بلا حبر ونحكيها بلا صوت. ولا يسمع بها أحد إلا نحن، هي الخربشات التي تأتي علي البال بلا ترتيب ولا تركيب. المخدة هي محكمتنا القطنية البيضاء، الناعمة الملمس، القاسية الأحكام. المخدة هي (يوم القيامة) اليومي.”
“المخدة سجل حياتنا. المسودة الأولية لروايتنا التي، كل مساء جديد، نكتبها بلا حبر ونحكيها بلا صوت. ولا يسمع بها أحد إلا نحن. هي حقل الذاكرة، وقد تم نبشه وحرثه وتثنيته وعزقه وتخصيبه وريه، في الظلام الذي يخصنا.ولكل امرئ ظلامه.لكل امرئ حقه في الظلام.هي الخربشات التي تأتي على البال بلا ترتيب ولا تركيب.المخدة هي محكمتنا القطنية البيضاء، الناعمة الملمس، القاسية الأحكام.المخدة هي مساء المسعى.سؤال الصواب الذي لم نهتد إليه في حينه، والغلط الذي ارتكبناه وحسبناه صوابًا.وعندما تستقبل رؤوسنا التي تزدحم فيها الخلائط، مشاعر النشوة والرضى أو الخسران والحياء من أنفسنا، تصبح المخدة ضميرًا وأجراسًا عسيرة.إنها أجراس تقرع دائمًا لنا، ولكن ليس من أجلنا ولا لصالحنا دائمًا.المخدة هي “يوم القيامة اليومي”.يوم القيامة الشخصي لكل من لا يزال حيًا. يوم القيامة المبكر الذي لا ينتظر موعد دخولنا الأخير إلى راحتنا الأبدية.خطايانا الصغيرة التي لا يحاسب عليها القانون والتي لا يعرفها إلا الكتمان المعتنى به جيدا، تنتشر في ظلام الليل على ضوء المخدات التي تعرف، المخدات التي لا تكتم الأسرار ولا يهمها الدفاع عن النائم.جمالنا الخفي عن العيون التي أفسدها التعود والاستعجال، جدارتنا التي ينتهكها القساة والظالمون كل يوم، لا نستردها إلا هنا ولولا أننا نستردها هنا كل ليلة لما استطعنا الاستمرار في اللعبة. في الحياة.”
“الزيتون في فلسطين ليس مجرد ملكية زراعية، إنه كرامة الناس، هو نشرة أخبارهم الشفهية، حديث مضافاتهم في ليالي السمر، بنكهم المركزي ساعة حساب الربح والخسارة، نجم موائدهم ورفيق لقمتهم، هو بطاقة الهوية التي لا تحتاج إلى أختام ولا صورا ولا تنتهي صلاحيتها بموت صاحبها، تظل تدل عليه، تحظ اسمه وتباركه مع كل حفيد جديد وكل موسم جديد.”
“العالم ليس معنياً بقدسنا، قدس الناس، قدس البيوت والشوارع المبلطة والأسواق الشعبية حيث التوابل والمخللات، قدس العتالين ومترجمي السياح الذين يعرفون من كل لغة ما يكفل لهم ثلاث وجبات معقولة في اليوم، خان الزيت وباعة التحف والصدف والكعك بالسمسم، المكتبة والطبيب وفساتين العرائس الغاليات المهور، قدس الجبنة البيضاء والزيت والزيتون والزعتر وسلال التين والقلائد والجلود وشارع صلاح الدين .هي القدس التي نسير فيها غافلين عن "قداستها" لأننا فيها ، لأنها نحن، هذه القدس العادية ، قدس أوقاتنا الصغيرة التي ننساها بسرعة لأننالا نحتاج إلى تذكرها، ولأنها عادية .كل الصراعات تفضل الرموز ، القدس الآن هي قدس اللاهوت !! العالم معني بـ "وضع" القدس، بفكرتها وأسطورتها، أما حياتنا وقدس حياتنا فلا تعنيه، إن قدس السماء ستحيا دائماً، أما حياتنا فيها فمهددة بالزوال”
“ظاهرة المرأة الفلسطينية في الانتفاضه تستحق التمجيد بلا تردد لكن قصتها الكاملة لم تكتب بعد”
“قد يدخل المرء بسهولة في مشاجرة مع خصم وقد ينزلق بلا تفكير إلى التلفظ بأبذأ الكلمات التي قد يندم عليها بعد حين, لكنه يجد صعوبة عند اختيار كلمة طيبة للثناء على صديق, فبعض الشكر يبخس الفضل أحيانًا”