“هذه العائلة (بنو هديل) التي لم تُفكّر طوال قرونٍ في أيّ شيءٍ يتطلب جهداً أكبر مما تتطلبه مُتَع الصيد ونوعية الخل الذي يستعمله الطهاة في تحمير الخروف المشوي في ذلك اليوم، أو الحرير الجديد الذي وصل إلى غرناطة من الصين، كانت هذه الليلة في مواجهةٍ مع التاريخ”
“كوني من شئتِ أو ما شئتِ، خَْلقاً مما يكبر في صدرك أو مما يكبر في صدري. كوني ثلاثاً من النساء كما قلتِ أو ثلاثةً من الملائكة ولكن لا تكوني ثلاثة آلام. انفُحي نَفح العِطر الذي يْلمس بالروح واظهري بمظهر الضوء الذي يلمس بالعين ولكن دعيني في جوك وفي نورك. إصعدي إلى سمائك العالية ولكن أْلبِسيني قبل ذلك جناحين. كوني ما أرادت نفسكِ ولكن أشعري نفسك هذه اني إنسان”
“نُضيف حَبات السُكر لكوبٍ من الشاي ، فَيستَقبلها الشاي لحد معين ، لكن عِندما يَصل حد الإشباع تتَرسب هذه الحُبيبات في قعر الكوب . نحن كذلك في حياة الأشخاص مهما كانت درجة الحلاوة التي نُضفيها على حياتهم سيأتي ذلك اليوم الذي سَيشعرون فيه بالإكتفاء منا .”
“لكنّه ولسببٍ غامض، عاد وحدّق داخل قبره الذي رآه في المرّة الأخيرة ممتلئاً بالماء، حدّق في داخله، وهناك رأى بعض الأعشاب الخضراء، وبينها رأى برعم زهرة حنون. الزهرة التي استطالت بحيث بدت أكثر ارتفاعاً من الأعشاب التي حولها أربع أو خمس مرات، ولم يكن عليه أن يفكّر طويلاً في الأمر، فقد كان يعرف السّر دائماً، فما دامت النّبتة أو الشّجرة قابعةً في ظلّ ما، أيّ ظلّ، فإنّها ستنمو بسرعة أكبر من أيّ زهرة أخرى نبتت في الضّوء، وعاشت في الضوء، كان يعرف أنّ هذه النّباتات تطول أكثر من سِواها، لا لشيء إلّا لتبلغ الشّمس" ...”
“كثيرا مما نخافه في هذه الحياة , وكثير من الموضوعات التي تتحاماها الأقلام , وتبتعد عنها الصحف , مثل هذه الحديقة , لا تحتاج إلا إلى عود كبريت أو إلى مصباح كشاف , يظهرها لأعيننا ؛ فنرى أنه ليس فيها ما تخشاه ولكن الظلام الذي كان يلفها , وخيالنا الذي كان ينطلق وسط هذا الظلام هو الذي يملأ نفوسنا بالمخاوف والأوهام”
“إننا في أشد الحاجة إلى غربلة هذا الغذاء الثقافي الذي يقدم إلى الجيل الجديد, في صورة كتب أو روايات أو صحف أو مجلات”