“-إن طريق الدعوات ليس هيناً ليناً ..واستجابة النفوس للدعوات ليست قريبة يسيرة فهناك ركام من الباطل والضلال والتقاليد والعادات ،والنظم والأوضاع يجثم على القلوب ولابد من إزالة هذا الركام .”

سيد قطب

Explore This Quote Further

Quote by سيد قطب: “-إن طريق الدعوات ليس هيناً ليناً ..واستجابة النفوس… - Image 1

Similar quotes

“إن طريق الدعوات ليس هيناً ليناً. و استجابه النفوس للدعوات ليست قريبة يسيرة. فهناك ركام من الباطل و الضلال و التقاليد و العادات، و النظم و الأوضاع، يجثم على القلوب. و لا بد من إزاله هذا الركام. و لا بد من استحياء القلوب بكل وسيلة. و لا بد من لمس جميع المراكز الحساسة. و من محاولة العثور على العصب الموصل.. و إحدى اللمسات ستصادف مع المثابرة و الصبر و الرجاء. و لمسة واحدة قد تحول الكائن البشري تحويلاً تاماً في لحظة متى أصابت اللمسة موضعها. و إن الإنسان ليدهش أحياناً و هو يحاول ألف محاولة، ثم إذا لمسة عابرة تصيب موضعها في الجهاز البشري فينتفض كله بأيسر مجهود، و قد أعيا من قبل على كل الجهود!و أقرب ما يحضرني للتمثيل لهذه الحالة جهاز الاستقبال عند البحث عن محطة إرسال.. إنك لتحرك المشير مرات كثيرة ذهاباً و إياباً فتخطئ المحطة و أنت تدقق و تصوب. ثم إذا حركة عابرة من يدك. فتتصل الموجة و تنطلق الأصداء و الأنغام!إن القلب البشري هو أقرب ما يكون إلى جهاز الاستقبال. و أصحاب الدعوات لا بد أن يحاولوا تحريك المشير ليتلقى القلب من وراء الأفق. و لمسة واحدة بعد ألف لمسة قد تصله بمصدر الإرسال!”


“و لله الحكمة البالغة. فإن بروز المجرمين لحرب الأنبياء و ا؛ و يطبعهالدعوات يقوي عودها بطابع الجد الذي يناسب طبيعتها. و كفاح أصحاب الدعوات للمجرمين الذين يتصدون لها - مهما كلفهم من مشقة و كلف الدعوات من تعويق - هو الذي يميز الدعوات الحقة من الدعاوى الزائفة؛ و هو الذي يمحص القائمين عليها، و يطرد الزائفين منهم؛ فلا يبقى بجوارها إلا العناصر المؤمنة القوية المتجردة، التي لا تبتغي مغانم قريبة. و لا تريد إلا الدعوة خالصة، تبتغي بها وجه الله تعالى.و لو كانت الدعوات سهلة ميسورة، تسلك طرقاً ممهدة مفروشة بالأزهار، و لا يبرز لها في الطريق خصوم و معارون، و لا يتعرض لها المكذبون و المعاندون، لسهل على كل نسان أن يكون صاحب دعوة، و لاختلطت دعوات الحق و دعاوى الباطل، و وقعت البلبلة و الفتنة.”


“ولابد إذن أن تبدأ الحركات الإسلامية من القاعدة: وهي إحياء مدلول العقيدة الإسلامية في القلوب والعقول، وتربية من يقبل هذه الدعوة وهذه المفهومات الصحيحة، تربية إسلامية صحيحة. وعدم إضاعة الوقت في الأحداث السياسية الجارية. وعدم محاولات فرض النظام الإسلامي عن طريق الاستيلاء على الحكم قبل أن تكون القاعدة المسلمة في المجتمعات هي التي تطلب النظام الإسلامي لأنها عرفته على حقيقته وتريد أن تحكم به”


“أحيانا تتخفى العبودية في ثياب الحرية فتبدو انطلاقا من جميع القيود انطلاقا من العرف والتقاليد ، انطلاقا من تكاليف الإنسانية في هذا الوجود !. إن هنالك فارقا أساسيا بين الانطلاق من قيود الذل والضغط والضعف ، والانطلاق من قيود الإنسانية وتبعاتها إن الأولى معناها التحرر الحقيقي أما الثانية فمعناها التخلي عن المقومات التي جعلت من الإنسان إنسانا وأطلقته من قيود الحيوانية الثقيلة !..”


“-إن الإيمان هو قاعدة الحياة ،لأنه الصلة الحقيقية بين الإنسان وهذا الوجود والرابطة التي تشد الوجود بمافيه ومن فيه بمافيه ومن فيه لى خالقه الواحد ،وترده إلى الناموس الواحد الذي ارتضاه ولابد من القاعدة ليقوم البناء ، والعمل الصالح هو هذا البناء فهو منهار من أساسه مالم يقم على قاعدته !”


“ولا بد من الصبر . لا بد من الصبر على جهاد النفس , وجهاد الغير , والصبر على الأذى والمشقة . والصبر على تبجح الباطل وتنفج الشر . والصبر على طول الطريق وبطء المراحل , وانطماس المعالم , وبعد النهاية !”