“قلت : أليس الغريب من جفاه الحبيب ؟؟قال أبو حيان التوحيدي: بل الغريب من واصله الحبيب, بل الغريب من تغافل عنه الرقيب, بل الغريب من نودي من قريب, بل الغريب من هو في غربته غريب . أين أنت من غريب لم يتزحزح من مسقط رأسه,و لم يتزعزع من مهب أنفاسه. أغرب الغرباء من صار غريبا في وطنه, أغرب الغرباء من تأتيه الغربة من باطنه.”
“أغرب الغرباء من صار غريباً فى وطنه”
“قلت له: من هو الإنسان الذي غاظك أكثر في الوجود؟قال: أبو نواس عليه اللعنة.. قاسمته حياته ثم وصمني ببيتين من الشعر:تذكرت ما قاله أبو نواس عن إبليس..عجبت من إبليس في تيهه وسوء ما أظهر من نيتهتاه على آدم في سجــــــدة وصار قـــــواداً لذريته”
“يحب العشاق الصغار القمر لا يعجبهم منه غير جمال الصورة فاذا نضجوا في العشق هجروا القمر وأحبوا الشمسيستهويهم الآن دفء المشاعر وطاقة الحنانفاذا زاد نضجهم صاموا عن الدنيا وأحبوا خالق الشمس والقمر وحده”
“انتهى الأمر وصار الكون كله عدواً له..كل نسمة هواء تذكره بشئ يذكره بهاكل ورقة تسقط من شجرة تعيد إليه صورة قلبه وهو يسقطكل صوت يعيد إليه صوتهاكل صمت يذكره بصمتهاآه.. أى صمت مسكر كان صمتها؟..ويرفع الوقت في يده سيف اللامعنى.. ويضرب به جذور الابتسام وعلاقات البهجةوتنفصل الخيوط بين النجوم والقمر والسحاب والبحرفيتوقف البحر عن تنفسه ويموت..تجمدت الأمواج وثبتت كل موجة في وضعهاوضاع معنى الملح والحب..”
“ليس هناك اقسى من مجد تستعيد ذكرياته وانت في القاع”