“مارجريتا : إنني أبحث عن خطيبيفاسكو : عسكري ؟مارجريتا : عسكري فقط ؟ جندي وحسب ؟ .. تريد ان تضحك ! .. خطيبي شخصية حربية كبيرة يسميه الميرادور حمامهُفاسكو : ؟مارجريتا : الزاجلفاسكو : حمام ؟ .. الحمام يؤخذ إلى الفرن ، احترسي يا آنسة !”
“فاسكو : مارجريتا ! .. (يتنهد) عيناها كجوزتين ، وحولهما الدموع . حين أفكر فيها أشعر أنني حزين وأنني بخير.”
“مارجريتا : أتساءلُ لماذا أنا سعيدةٌ هكذا ؟لستُ الأجمل ،وليس حُبي الحب الأكبر .النهار يهجرني الآن تاركاً لي يديهوخطواته البنفسجية في حديقةوقرب نبعٍ ، ألتقي بحلاقٍ صغير ...الماء لا صوت له ..يلمس شعري كرملٍ مُرٍ وحين يفتح مقصه يصنع منه شعلتين :قلبي وقلبهمتحيين إلى الأبد ! ”
“الملازم سبتمبر : أتحدث عن الجيش المقطوع . عن هذه الفرق المبعثرة المهزومة التي تنتظر أوامرك لتعرف كيف تموت ! هل اعتبارك لجنودك قليل إلى هذه الدرجة حتى ترسل لهم على عجل .. حلاقاً ؟الميرادور (يقاطعه بهدوء) : طيارة ورق يا سيد ، أمسكُ بخيطها .الملازم سبتمبر : والحرب إذن مضحكة إلى هذه الدرجة ؟الميرادور : نعم .. مضحكة .”
“قيصر : لماذا كل المعارك حمراء ؟ ألا ينبغي أن نغير قليلاً ؟ إن معركة كبيرة خضراء ستكون جميلة أيها الملازم !الملازم سبتمبر : سيكون آنذاك الربيع يا قيصر !قيصر : لا بأس كذلك بمعركة زرقاء كالسماء الفسيحة ..الملازم سبتمبر : هيا ، قل هذا للناس ! .. (لنفسه) وانا ضابط الحرب . أنا مشدودٌ بحبل .. أسير في اتجاهٍ معاكسٍ للنجوم الصديقة . أريد أن أقول كم يجثم الوطن ثقيلاً على روحي هذه الليلة .. وما من أحدٍ يُصغي إليّ .. اسمع يا قيصر !قيصر : (لا يجيب)الملازم سبتمبر : قيصر ؟قيصر : (لا يجيب)”
“الميرادور جنرال : سيؤدي فاسكو مهمته .. لأنه خائف ! .. اما هؤلاء الضباط البواسل الذين تطوّعوا للمهمة نفسها ، فقد أرسلتهم كي يجلبوا زيزفوناً لمخزن التعاونية .. لا أحب الأبطال . نادراً ما يفيدون وهم دائماً مزعجون ، الرجل الخائف خطرٌ وفعّال إذا عرفنا كيف نستخدمه وهو يملك خاصة حسّ الفروقات .. وأؤكد لك أن أمثاله يلزموننا في مهنتنا حيث يبدو الجميع كالتماثيل .”
“ الحياةُ هنا أقل جمالاً من الطبيعة ، والربيعُ لا يعود إلى الإنسان مرة ثانية !”