“ منذ سنوات وأنا أقف في ساحة المودعين ملوّحاً بيدي. سافر أصدقائي كلهم فاحترفتُ كتابة الرسائل. بسبب تلك الرسائل صارت حياتي متاحة لكل أولئك المسافرين. كانت حياتي هي مجموعة متلاحقة من القصاصات التي كنت ألقيها في صناديق البريد لتأخذ طريقها إلى مدن مختلفة من العالم.. " لو انك ذهبت أبعد، لو ألقيت خطوة هناك لوهبت نفسك نوعاً من خيال الغريب" .”

فاروق يوسف

Explore This Quote Further

Quote by فاروق يوسف: “ منذ سنوات وأنا أقف في ساحة المودعين ملوّحاً بيدي.… - Image 1

Similar quotes

“يذهب المهاجر. إلى أين؟ يعود المهاجر. إلى أين؟ ما من نقطة واضحة، لا في المكان ولا في الزمان، ليس هناك ميزان جاهز لقياس حجم الخسائر. الخسارة الغامضة تكون أقسى دائمًا. خسارة هي مزيج من البشر والمشاهد البصرية واللحظات العاطفية والأوهام والتداعيات والأغاني والتأملات الصامتة والأسرار العائلية وعواصف القسوة والشقاء والفقر ورائحة التراب وحفيف أوراق أشجار اليوكالبتوس والمشي على ضفاف دجلة والمقاهي والأصدقاء ومواء القطط العراقية و(الله بالخير) التي يسمعها العراقي ترحيبًا به والشاي المعتّق، كما لو أنه استورد لتوّه، وحياء العراقيات الذي يرسم على الحجر شفتين والنوم على سطح الدار وظلال الأزقة القديمة وصبر الأمهات في حروب لا فرق فيها بين ابن وآخر. المهاجر لا يفكر إلا في خسائره وهو الذاهب إلى جهة يعرف أنه سيكون آمنًا فيها. في لحظة الاطمئنان تلك لا يكفي الشعور بالأمان، يتذكر المهاجر حينها أن هناك شيئًا ما لا يزال مفقودًا في حياته، لو سئل عنه فإنه سيعجز عن تسميته.”


“* * * لا تسأليني عن حياتي قبل أن ألقاك إني بدأت العمر منذ لقاك قد كان عمري في الحياة ضلالة ورأيت كل النور بعض ضياك لو كان عمري في الحياة خميلة ما كنت أمنح ظلها لسواك لو ظل شعري في الوجود بعطره فالشعر يا دنياي بعض شذاك إني تعبت من المسير و لا أرى في القلب شيئا.. غير أن يهواك”


“ هذا الحلو كاتلني ياعمّه. فدوه شكد أحبّه وأرد أكلمه "تلك الأغاني التي صارت تحضر بغداد امامي طازجة ومختزلة وبريئة مثل برتقال بعقوبة وليمونها.كنا نظن أن الغناء يذهب مثلما تذهب الدموع والضحكات. لم تكن لنا يومها دراية بالألم. كنّا طيعين في انتظار نوع تلقائي من المستقبل، بداهة صنعت منا مواطنين مؤجلين.”


“ بغداد..ما الذي يحدث هناك؟روح المدينة لا يمكن أن تذوب وتتلاشى بيسر. يمكنها أن تسيل، أن تتخفى، أن تتوارى، أن يغلبها نعاسها، أن تتفادى اللقاء أو الجواب أو التحية حتى. غير أن بغداد لا تفعل الآن شيئاً من ذلك. ما من درب يقود إليها. مامن خطوة تسلّمنا إلى غدها. " *”


“ تنبعث من أشيائنا المنسية قوة لا تعيدنا إلى الماضي بقدر ما تفتح امامنا نوافذ تطلّ بنا على حدائق كانت موجودة غير اننا لم نتأملها بعمق. حينها يشعر المرء بالندم: لم نعش حياتنا بالعمق الذي تستحقه. عشنا بشغف وضراوة غير اننا بقينا على السطح. كنا نهرول ونتدافع من أجل أن نصل وفاتنا أن نلتقط الكثير من اللُّقى التي كانت مرمية بين أقدامنا ومن حولنا. ”


“ أمشي في شوارع بغداد لأُضلّ قريني. لقد تعبنا من الرفقة وآن لنا أن نفترق، عدوين أفضل من صديقين. ربما عليك أن تكره المدينة التي لن تعود إليها إلا ميتاً ”