“الذي أراه أن نكدح في الميادين الداخلية لنعيد بناء أمة توشك أن تتحول إلى أنقاض, وما أكثر هذه الميادين وأفقرها إلى العاملين.إننا لو انتصرنا فيها ربحنا تسعة أعشار المعركة”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “الذي أراه أن نكدح في الميادين الداخلية لنعيد بنا… - Image 1

Similar quotes

“لأصل للفن أنه وجدان مفتوح على الكون، إنه قلب اتسعت أقطاره لترى ما في الدنيا مما صنع الله فيها من جمال."من الممكن أن تتحول الفنون إلى عوامل بناء لا إلى عوامل هدم، وأنا أرفض أن يجيء إنسان فيفرض انسحابه من هذه الدنيا على الناس، ويقول لهم: اتركوا هذه الفنون، لا، لا أتركها "وهناك أناس اتصلوا بالدين من جانب ضيق فيه، وأحبوا ويحبون أن يكون الدين كآبة، ويحبون أن تكون نظرتهم له نظرة فيها ضراء وبأساء، وهذا مرفوض، فإن الله (سبحانه وتعالى) لما شرح لنا علاقة الخلق به لم يشرحها على هذا النحو، بل قال: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون" (الأعراف: 32)، أي هي لهم في الدنيا يشاركهم فيها غيرهم من الكفار، ولكنها تخلص لهم وحدهم يوم القيامة، وبين أن الذي حرمه معروف "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق، وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" (الأعراف: 33).من غير شك، الفنون ينبغي أن يكون لها مجال في حياتنا، وألفت النظر إلى أن الإباحة هي الأصل في الكون "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا" (البقرة: 29). أنا أرى أنه من الممكن أن تتحول الفنون إلى عوامل بناء لا إلى عوامل هدم، وأنا أرفض أن يجيء إنسان فيفرض انسحابه من هذه الدنيا على الناس، ويقول لهم: اتركوا هذه الفنون، لا، لا أتركها، أنا أحولها إلى ما يخدم مبادئي وأهدافي.”


“أن دراسة العلوم الحديثة واجب إسلامي أول، وأن أي عقل نظيف يدرك أن هذه الدراسات امتداد محتوم لحديث القرآن الكريم عن الكون، وأن نتائج الجهود العقلية الذكية دعم للإيمان الصحيح، ودمغ للإلحاد.وعلماء الدين الذين يبتعدون عن هذه الدرسات عمدا هم أنصاف أميين، وربما أساءوا إلى الإسلام من حيث يبغون الإحسان إليه.وقد أشرنا في كتبنا الأخرى إلى أن جهاز الجهاد الإسلامي سوف يتوقف كل التوقف بالجهل في هذه الميادين، بل إن العقل الإسلامي نفسه سوف يضار من هذا القصور.والحق أن دراسة هذه العلوم أولى من التوفر على تفاصيل فقهية ما كان يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم! بل أولى من الخوض في بحوث لاهوتية وجدل كلامي لو خاض فيه سلفنا الأول ما قامت لهم دولة ولا شمخت لهم حضارة.”


“إن من الظلم للحقيقة الكبيرة أن تتحول إلى أسطورة خارقة ! ومن الظلم لفترة نابضة بالحياة والقوة أن تعرض في أكفان الموتى !”


“ولعل تأخر المسلمين في بعض الميادين يرجع إلى أنهم فرضوا قيودا شتى على أنفسهم باسم الإسلام. فعاشوا في سجن هذه القيود المزعومة، لا يستطيعون حراكا، على حين انطلق غيرهم لا يعوقه شيء. وفي الوقت الذي احترموا فيه هذه القيود الباطلة، أفلتوا من قيود الكمال الروحي والذهني التي هي لباب الدين. ومن هنا وهت صلتهم بالدين، ووهت صلتهم بالدنيا، وهزموا في الميدانين معا ..”


“وعندما أنظر إلى الواقع الكئيب أجد أعداءنا يتقدمون بخطا وئيدة وخطط صريحة حينا٬ ماكرة حينا آخر.. ولكنها خطط مدروسة على كل حال٬ محسوبة المبادئ والنهايات٬ لا مكان فيها للدعاوى والمغالطات٬ ولا للارتجال والمجازفات..! أما نحن المسلمين فعلى العكس من ذلك كله.. وقد نكسب تقدما ما في بعض الميادين وسرعان ما نفقد ثماره في ميادين أخرى تكون خسائرنا فيها أبهظ..”


“ أما طريقتى أنا فى فهم الأمور، فهى تلقى تسعة أعشار اللوم على النائم الغافل، ولا تعنى بتوجيه العشر الباقى إلى الموقظ الشرس. ذلك لأنى أقدر الفائدة التى تصيبنى من أعدائى، وأنتفع بها فى تقويم عقلى، وتدعيم شأنى. ومن الخير لنا ـ نحن أبناء العالم الإسلامى ـ أن نراجع أنفسنا قبل أن نراجع غيرنا. وأن نداوى أخطاءنا على عجل قبل أن نفكر فى الانتقام ممن نفذوا إلينا منها.”