“العرب كانوا و لا يزالون "فى الدم و القربى ذوى رحم.. و فى الطغيان و الاستبداد إخواناً"!”
“لابد للظلم من آخر ؛ و لليل من نهار ؛ و لنرين فى حارتنا مصرع الطغيان و مشرق النور و العجائب”
“لا يزال قابيل يقتل أخاه هابيل و العكس .. و كان الناس يقتلون الأنبياء، و لم يشبعوا فهم لا يزالون يقتلون من يقومون بدور الأنبياء من المصلحين المخلصين .. و لا يزال كل نبى فى وطنه مهاناً، و لا يزال زمار الحى لا يطرب أحداً ،،،نحن كذلك - أنيس منصور”
“لا مفر للخلق من العبودية، و أنى لهم المفر و السماء فوقهم و الشرائع تحت السماء و القوانين تحت الشرائع و الرذائل تحت القوانين و الوحشية تحت الرذائل؟ فويل للمستضعفين الذين يفرون من كل فرجة بين المخالب و الأنياب و فى أرجلهم القيود الثقيلة، و ويل للإنسان الذى لا يكتفى بالله فى سمائه حتى يستعبد لصفاته فى أهل الأرض؛ فالجبروت فى الملوك و الكبرياء فى الحكام، و التقديس فى القوانين عادلة و ظالمة، و العزة فى القوة و ماذا بقى لله ويحك؟”
“و عندي أن الذين يرون فى "أبي بكر و عمر" مستبدين عادلين إنما يجانبون الصواب. أولاً: لان ابا بكر و عمر لم يكونا مستبدين لحظة من نهار. ثانياً: لانه ليس فى طول الدنيا و لا عرضها شئ اسمه "مستبد عادل". و لو التقت كل اضداد الحياة و متناقضاتها فسيظل الاستبداد و العدل ضدين لا يجتمعان، و نقيضين لا يلتقيان .. و إن أحدهما ليختفي فور ظهور الاخر ، لان ابسط مظاهر العدل و مطالبة أن يأخذ كل ذى حق حقة ، و اذا كان من حق الناس - و هذا مقرر بداهة - أن يشاركوا في اختيار حياتهم و تقرير مصائرهم ؛ فإن ذلك يقتضي فى اللحظة نفسها ، وللسبب نفسة - اختفاء الاستبداد. و لقد كان أبو بكر و عمر على بصيره من هذا ..”
“كان الناس فى العصور الوسطى كما كانوا أيام اليونان الأقدمين و كما كانوا قبل ذلك إبان الحضارة المصرية القديمة و غيرها من حضارات الشرق , يحملون ثقافتهم و كأنهم يحملون الهواء الشفاف يستنشقونه و هم لا يشعرون بوجودة”