“في كل ركن من ربوع بلادي تبدو أمامي صورة الجلاد لمحوه من زمن يضاجع أرضها حملت سفاحا فاستباح الوادي لم يبق غير صراخ أمس راحل ومقابر سأمت من الأجداد وعصابة سرقت نزيف عيوننا بالقهر... والتدليس... والأحقاد ماعاد فيها ضوء نجم شارد ماعاد فيها صوت طير شادي تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا وتزورنا دوما بلا ميعاد”
“لم يبق من ضوء النوافذ غير أطياف تعانق لهفتيوتعيد ذكرى الراحلين !”
“أشتقت يوما أن تعود بلادي غابت وغبنا و انتهت ببعاد في كل نجم ضلّ حلمٌ ضائعٌ وسحابةٌ لبست ثياب حداد وعلى المدى أسراب طير راحل نسي الغناء..فصار سرب جراد”
“في لحظة سكن الوجود تناثرتحولي مرايا الموت والميلاد قد كان آخر ما لمحت على المدى و النبض يخبو صورة الجلاد قد كان يضحك والعصابة حوله وعلى امتداد النهر يبكي الوادي وصرخت .. والكلمات تهرب من فمي هذي بلادٌ........ لم تعد كبلادي”
“لم يبق شيئاً لنا من بعد ما غربت شمس الرجال..تساوى اللص والبطل لم يبق شيئاً لنا من بعد ما سقطت كل القلاع!”
“قد عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟ أين النخيل ؟ وأين دفء الوادي؟ لاشيء يبدو في السماء أمامنا غير الظلام وصورة الجلاد هو لا يغيب عن العيون كأنه قدر كيوم البعث والميلاد”
“ما كان خوفي من وداع قد مضى بل كان خوفي من فراق آت لم يبق شيء منذ كان وداعنا غير الجراح تئن في كلماتي”