“و لا يجوز للمسلم ان يترك رأيه الذي اقتنع أنه الصواب لرأي غيره بالغا ما بلغ ، وهو مسئول أمام الله تعالى عن رأيه و اجتهاده هو ، و أن يدين به لا بغيره”
“رأيه الخاص الذي لا يصرح به،هو أن أصل الكلام هو الغناء،و أصل الغناء يكمن في الحاجة إلى ملء الروح الإنسانية الشاسعة و الخاوية بالصوت.”
“في هذا الزمن يتصور بعضنا أنه ممثل الرب في الأرض و أنه الوحيد الذي اطلع علي المقصد الإلهي من كل نصوصه دون غيره من البشر و من ثم ينفي و يصادر و يكفر رأياً يخالفه لأن رأيه هو الصواب المطلق و رأي أي مختلف معه هو الكفر المطلق”
“ الانسان عن طريق الدين يكتشف انتسابه الحقيقى و الاصيل باعتباره صادرا عن الله و الى الله يعود , فهو مخلوق لله و مسئول امامه , وكل ما يملك فمن الله و بفضله , وواجبه لا يكون الا نحو الله و عمله لا يقصد به الا وجه الله ”
“إننا لا نستطيع امتلاك كل ما نشتهي ، و ستظل هناك دائما أشياء و أشياء نطمع فيها، فإذا ما أحببنا أن نطمئن الفؤاد و الروح فعلينا أن ننظر بعين الرضا و القبول لما وهبنا الله تعالى و أنعم علينا به ، و ندرك أن هذا الذي نملكه هو مبتغى أمل بعض البشر”
“لكنّ الشيء الأساسي الذي لا مراء فيه هو أن الحاكم المسلم – بأي لقب سمّى نفسه أو سماه الناس – لا يستطيع، و لا يؤذن له، أن يتحرر من سلطان الدين الذي يدين به هو و المجتمع الذي بايعه رئيساً عليه، ليس لأن الحكومة في هذا الدين (تيوقراطية)، إمامُها خليفة الله على الأرض يستر إرادته المستبدة وراء عصمته المزعومة، و لكن لأن عقيدة مجتمعه دين يجمع في آن واحد بين طرفي الدنيا و الآخرية في وحدة مثالية كبرى لا تقبل التجزئة و التحليل.”