“وهكذا ينتهى الخطاب السلفي إلى التعارض مع الإسلام حين يتعارض مع أهم أساسياته "العقل" ويتصور أنه بذلك يؤسس "النقل" والواقع أنه ينفيه بنفي أساسه المعرفي. إن العودة إلى الإسلام لا تتم إلا بإعادة تأسيس العقل في الفكر والثقافة.”
“إهداء إلى ابتهال يونس :- الزميلة و الصديقة و الزوجة فى الزمن الردىء يدفع "الحب" ضريبة أنه يريد أن يجمِّل وجه الحياةيتحدثون باسم "الله" و الكراهية تطفح فى نفوسهم و على وجوههم وقوفك ضد "القبح" دليل دامغ على أن الرجل شريك المرأة و ليس العكس فيك و فى إرادتك تتجلى قوة المرأة مانحة الحياة و الحب و النٌّبل هذا الكتاب لك و لكل بنات جنسك و لأبنائهم وبناتهم ألسنا نحْلم بالمستقبل ؟”
“من أهم مبادئ الفكر العلماني أنه لا سلطان على العقل إلا العقل، ونقصد بذلك العقل كفعالية ونشاط باستمرار، وليس العقل بما هو معقولات ثابتة كما يتوهم الإسلامويون.”
“أوضح للطالب الذي يحكم بالتكفير في إجابته بأنه يملك الحق بنقد الفكر كما يشاء على أن يبتعد عن منطقة التكفير، لأنه بذلك يجعل من نفسه قاضياً أو إلهاً”
“لا بد من التمييز والفصل بين "الدين" والفكر الديني، فالدين هو مجموعة النصوص المقدسة الثابتة تاريخيا، في حين أن الفكر الديني هو الاجتهادات البشرية لفهم تلك النصوص وتأويلها واستخراج دلالتها. ومن الطبيعي أن تختلف الاجتهادات من عصر إلى عصر، بل ومن الطبيعي أيضا أن تختلف من بيئة إلى بيئة-واقع اجتماعي تاريخي جغرافي عرقي محدد- إلى بيئة في اطار بعينه، وأن تتعدد الاجتهادات بالقدر نفسه من مفكر إلى مفكر داخل البيئة المعينة.”
“قد يرفض علماء الدين أحياناً التكلّم في السياسة .. مثل رأيهم في معاهدة كامب ديفيد .. ويبدو أن الدين والسياسة - في نظرهم - لا ينفصلان إلا عندما يكون السؤال محرجاً ..وقد يبدو الإمتناع عن الخوض في السياسة نوعاً من الحرص على المنصب والجاه ، ولكنه يمثّل - علاوة على ذلك - تأييداً باطنياً عميقاً ..”