“كانت تجربتي "الماركسية" القصيرة لها جوانبها السلبية والمظلمة، فاستخدام الصراع الطبقي أو وسائل الإنتاج كمعيار نهائي، والبحث الدائب عن العمال والفلاحين بحسبانهم قوى فاعلة ستغير التاريخ (خصوصا العمال بطبيعة الحال) قد جعلا رؤيتي للفكر والأدب رؤية اختزالية إلى أقصى حد، وفي هذا الإطار قرأت أعمال توفيق الحكيم وطه حسين وهيكل قراءة طبقية مبتسرة للغاية لم توفهم حقهم. بل وقرأت بعض عيون الأدب العالمي مستخدما نفس المعايير، وأعتقد أن هذا عاق تطوري الثقافي بعض الوقت”
“ولعل هذا ما يفسر أن الانفتاح السياسى المصرى (يعنى فى عصر مبارك) لم يفض إلى تحول ديمقراطى حقيقى حيث إن المعارضة المصرية كانت أقرب إلى معارضة (بعض الوقت)، فهى فى الواقع تعارض بعضها أكثر من معارضتها للنظام الحاكم”
“والغريب أن بعض المنتمين إلى الإسلام يجهل هذا الواقع ويرتكب حماقات تسئ إلى دينه بل تنفر منه وتصد عنه!”
“وفي بعض الليالي لم يكن ما أتخيله حسنا. فقد كنت أحلم بالانتقام، وأعيد تصوره مرارا وتكرارا إلى أن تسفر السماء عن تباشير الفجر الرمادي. كم كان يملأني هذا الشعور بالحاجة إلى أن أغدو رجلا بسرعة كبيرة، ولكن ليس لأقوم بالأشياء المرتبطة بالرجولة وامتيازاتها، بل لأغير الماضي، لأنقذ تلك الصبية من يومها الأسود.”
“يعتقد بعض الناس أن العودة إلى الدين هي الإجابة ! لا بوصفها فعلا من أفعال الإيمان , بل للهروب من شك لا سبيل إلى احتماله , وهؤلاء لا يتخذون هذا القرار تعبدا , بل بحثا عن الأمن”
“كنا في الماضي نتكلم عن المستقبل … و اليوم لم يعد لنا مستقبل …في الوقت الضائع - توفيق الحكيم”