“يا زجاجة العطر اذهبي إليها.. وتعطري بمس يديها.. وكوني رسالة قلبي لديها.”
“أهدى إليها مرة زجاجة من العطر الثمين وكتب معها: يا زجاجة العطر اذهبي إليها.. وتعطري بمس يديها.. وكوني رسالة قلبي لديها.. وها أنذا انثر القبلات على جوانبكِ فمتى لمستكِ فضعي قبلتي على بنانها.. وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنـّو نظرتها وحنانها.. وألمسـِـيها من تلك القبلات معاني أفراحها في قلبي ومعاني إشجانها .. وها أنذا أصافحكِ فمتى أخذتكِ في يدها فكوني لمسة الأشواق.. وها أنذا أضمكِ إلى قلبي فمتى فتحتكِ فانثري عليها معاني العطر لمساتِ العناق”
“وقولي لها إنك اتساق بين الجمال والحب، فحين تهدَي زجاجة العطر من محب إلى حبيبته فإنما هو يهدي إليها الوسيلة التي تخلق حول جسمها الجميل الفاتن جو قلبه العاشق المفتون، ولو تجسم هذا المعنى حينئذ فنظره ناظر لرآها محاطة بشخص أثيري ذائب من الهوى واللوعة يفور حولها في الجو ويسطع ولذلك يا زجاجة العطر أرسلتك”
“يا ثغرها ، فيك نسيم الندى // فكيف قلبي في نداك احترق ؟!!”
“أترى يا قلبي أن هذا القمر، تليسكوب يكبر صورة العواطف حين تبث في ضوئه فلا يطلع على الحبيبين أبداً إلا كبر أحدهما في عين الآخر”
“لا تكونُ المرأةُ جميلةً في عيني ، إِلَّا إذا أحسَسْتُ حينَ أنظرُ إليها أَنَّ في نفسي شيئاً قد عرفَها ، وأنَّ في عينيها لَحَظاتٍ موجَّهةّ ، وإِنْ لم تنظرْ هي إليَّ .فإثباتُ الجمالِ نفسَهُ لِعيني ، أنْ يُثْبِتَ صداقتَهُ لِروحي باللَّمْحةِ التي تَدلّ وتتكلَّم : تدلُّ نفسي وتتكلَّم في قلبي . ”
“وانظر الآن يا حبيبتي صور نظراتك في قلبي.. فإن لها بعثات من ورائها بعثات.. وفيها المعاني من تحتها المعاني.. فهذه نظرات تمتد تأمر.. تشعرني قوة سطوتها كأنها تقول: أريد.. أريد.. ثم لا يرضيها الرضا فكأنها تقول: أريد منك أكثر مما أريد....!”