“أظن أننا لا نزال نسمع فى مداخل البيوت أصداء خطوات الذين سبقونا فى عبوره ، والذين اختفوا بعد ذلك. إن شيئاً يستمر فى الاهتزاز بعد مرورهم .. موجات تزداد ضعفاً شيئاً فشيئاً ، ولكننا نحس بها إذا انتبهنا جيداً.”
“لماذا حين يخرج الواحد من عند امرأة يفكر فى حياته كثيراً؟، ولماذا يشعر كأن شيئاً لا يعوزه فى ذلك العالم، فقط ربما يرغب فى النوم طويلاً، أو فى الذهاب إلى أصدقائه ليضحك معهم وهو يخبىء السر داخله!!..لماذا يكون الواحد رائعاً إلى هذا الحد، ومتعَباً قليلاً؟؟فكرت فى حياتى كثيراً وشعرت كأن شيئاً لا يعوزنى فى العالم، والآن ليس لى أصدقاء أذهب إليهم.”
“مشت بجانبي بطيئة على غير عادتها ، و لم نكد نتحرك خطوات حتى توقفت و قالت بصوت حازم : اسمع .. لا أريد أن اراك بعد اليوم .. سامحني و لكن يحسن أن لا نلتقي .. أظن أني احببتك و انا لا اريد ذلك .. لا اريده بعد كل ما رأيته فى هذه الدنيا .و كنت أعرف ما رأته فى هذه الدنيا .. فسكت لحظة .. و قلت : كما تشائين .و راقبتها و هي تبتعد عني بخطوات مسرعة .و لكن تلك لم تكن هي البداية .. فى البدء كان كل شئ يختلف ..!! ”
“فى طريقنا للثورة نؤمن بها .. فيكتشف كل منا ذاته ، قد نموت قبل أن تؤتى ثورتنا ثمارها ، ولكننا سنحيا فى نفوس أولادنا الذين سينعمون بثمار الثورة”
“لا أساوى شيئاً / ولن أكون ابداً لا شئ. / لا أستطيع أن أرغب فى أن أكون لا شئ / عدا هذا , أملك كل أحلام العالم فى دخيلتى”
“حتى جاء يوم قيل لنا فيه- وإن كنا لا نزال مُرداً - إن علينا أن نستحم كل يوم قبل طابور الصباح , واستمر ذلك حتى فى الشتاء والماء بارد! لكنه لم يكن فى أيدينا إلا الطاعة”