“فالإشارة بمؤخر العين الواحدة نهي عن الأمر، وتفتيرها إعلام بالقبول، وإدامة نظرها دليل على التوجع والأسف، وكسر نظرها آية الفرح، والإشارة إلى إطباقها دليل على التهديد، وقلب الحدقة إلى جهة ما ثم صرفها بسرعة تنبيه على مشار إليه، والإشارة الخفية بمؤخر العينين كلتهما سؤال، وقلب الحدقة من وسط العين إلى الموق بسرعة شاهد المنع، وترعيد الحدقتين من وسط العينين نهي عام، وسائر ذلك لا يدرك إلا بالمشاهدة. ص 83”
“لقد تم ترك كل ذلك والركون إلى أحاديث الفتن، وأنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، وفهمها على غير الوجه الصحيح الذي يراد منها مما أفضى إلى حرص العامة والخاصة على المحافظة على الأمر الواقع خوفا من المستقبل، وتشبثوا بالحَجاج خوفاً من ابنه؟!”
“فى عيوننا بقعة عمياء لا يتصور الناس عماها لأنها عند مدخل العصب البصرى إلى قاع العين، ففى هذه البقعة وسط الشبكية لا توجد خلايا تستقبل الضوء، وحتى نكمل صور ما نراه تقوم أمخاخنا بملء الفجوة بما تتوقعه من اكتمال. ثم إننا نعمى واقعيا مع كل طرفة عين، بمعدل يتراوح بين 12ــ14 مرة فى الدقيقة، وهو المعدل ذاته الذى تتردد فيه أنفاسنا. فكم من تفاصيل واقعية يمكن أن تتغير فى الصورة ونحن نرمش، بينما يعوضها الحدس الذى لا دليل على واقعيته، فكان أن نشرت دورية «نيو ساينتست» ذلك اللغز تحت عنوان مخيف هو «الوهم الكبير»! وهم أن ترى عيوننا ما تعمى هى عنه!”
“الشعر الذي يخلو من العنصر الإنساني , بما فيه من مجابهة وتحدِّ للظلم والقباحة والخسة ينحدر بسرعة إلى النسيان ثم إلى الغياب”
“ولن يكون الحب عشقاً ما لم يرتفع بالنفس عن ذاتها ، ولا تسمو النفس عن ذاتها ما لم يعل نظرها إلى الأشياء ،والنظر الإنساني لا يعلو بشيء إلا إذا ألبسه معناه الإلهي !”
“ولن يكونَ الحُبُّ عِشقًا ما لم يرتفع بالنفس عن ذاتها، ولا تسمو النفس عن ذاتها ما لم يَعْلُ نظرها إلى الأشياء، والنظر الإنسانيّ لا يعلو بشيءٍ إلا إذا ألبَسَهُ معناهُ الإلهيّ.”