“الوطن العربي لا يعرف ذاته. وفي أحوال كثيرة لا نعرف أنفسنا إلا عن طريق الآخر. وفي رأيي أن أكبر حاجز بين العرب هو خيال بعضهم عن بعض. نحن جميعاً ضحايا المتخيل العربي عن ذواتنا. وكلما التقينا لابد أن نبدأ من الصفر.”
“يجب ان لا ننسى انه لا مجال للثورة في الوطن العربي الا عن طريق الجيش..ليس بالامكان قياو ثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية او الروسية او الصينية..الجيش هو الطليعة و هو الامل”
“.لا يعرف المحافظون في المجتمع العربي أن يحافظوا إلا على الأشلاء”
“لا فائدة، نحن ضحايا و مذنبون معاً، ضحايا لهذا الزمن و لهذه الظروف و ضحايا لتربية شديدة المثالية تلقيناها و لأوهام شدية القوة عشناها، و مذنبون لأننا صدقناها و لم نتمكن من الخروج من أسرها، و الآن أعلم علم اليقين أن الوقت قد حان كى اتوقف عن التصديق و عن الاتباع و أن ادرك أن كل هذ الحلم هو محاولة يائسة. و لكنى لا استطيع التوقف عن التصديق و الاتباع دون أن اموت من الملل و الاكتئاب، و من ثم فإن الخيار الحقيقى هو بين الوهم أو الموت، و ذلك قاع المأساة.”
“لم يفطن العربي المعاصر إلى أن العلم والمعرفة هما الحد الفاصل بين المتبوع والتابع ... الآمر والمطيع ... الصانع والمستهلك، ولو تتبعنا المقارنات الإحصائية الصادرة عن المؤسسات والمراكز البحثية المعاصرة بيننا وبين الآخر، وبصفة خاصة اليهود، لوجدنا أنفسنا أمام أرقام تكشف عن حقائق مخيفة ترسم معالم المستقبل الذي ينتظرنا، وهي أرقام لا تستحي أن تُعلن عن نفسها بعد أن افتقدت عقولنا لقيمة الحياء من غفوتها، وتورات حُمرة خجلها خلف أسوار تخلفها؟.”
“إن الصراع في الوطن العربي، وفي بلدان كثيرة أخرى، هو صراع من أجل السلطة والطرف الذي يتكلم، بل أقول الذي يحس ويشعر ويتألم من موقع المحكوم المضطهد المغلوب على أمره، يجب أن يبدأ من البداية، من المطالبة بحق «طلب الكلمة»، ذلك أن مأساتنا في الوطن العربي هي أننا لسنا فقط محرومين من الكلمة، بل وأيضا من حق طلب الكلمة، والحق الذي من دونه يفقد الإنسان هويته كإنسان”