“أحيانا يداهمنى الشعور أننى لم أعرف أبى بما يكفى، أتساءل فجأة: ما الذى كان يفعله أبى فى هذا الموقف وماذا كان يقول فى ذلك الشأن. حين يفاجئنى هذا الشعور أرتبك.”

رضوى عاشور

رضوى عاشور - “أحيانا يداهمنى الشعور أننى لم أعرف أبى بما...” 1

Similar quotes

“فى كل ما سبق هذا ما أندم عليه، كل هذا الوقت الذى ضاع والذى لا يمكننى استعادته، كل هذا الوقت الذى كان يمكننى قضاؤه معك، وتركته وتركتك”

عزالدين شكري فشير
Read more

“موت أبى فى نهاية العام أكثر ما مسَّنى، ولم أفهم مصدر حزنى العميق إلا بعدها بسنوات: لم يكن هذا حزنا على فقد الأب فحسب، بل على الزمن الذى يمضى بلا رجعة ولا يوقفه شىء أو أحد، حتى أقوى الناس فى نظرى. حين مات أبى شعرت أنى كبرت: انتقلت بين عشية وضحاها من طابق الصغار إلى طابق الكبار. صعدت إلى الطابق الأعلى الذى ليس فوقه طوابق أخرى، والذى لا يمكن النزول منه ثانية، مهما فعلت.”

عزالدين شكري فشير
Read more

“ألا ينتابك أحيانا هذا الشعور؟-أي شعور؟-الرغبه فى أن لا توجد.-من العسير على ذهني فهم ما تعني ..أو فهم ما بك..شىء فيك قد اختل ..شئ فيك قد اختل!”

توفيق الحكيم
Read more

“سأعترف أننى لم أكره أبى كل الكراهية فقد التمست له الكثير من العذر حين حدقت النظر فى وجه جدتى الفظة القاسية ذات صباح وهى تحكى عن انها أرضعته لبن غوازى ولبن أثداء بنات الغجر.”

نعمات البحيري
Read more

“لا زلت أشعر ببعض الألم ووخز الضمير حتى الآن، كلما تذكرت منظر أبي وهو جالس فى الصالة وحده ليلا، فى ضوء خافت، دون أن يبدو مشغولا بشيء على الإطلاق، لا قراءة ولا كتابة، ولا الاستماع إلى راديو، وقد رجعت أنا لتوي من مشاهدة فيلم سينمائى مع بعض الأصدقاء. أحيي أبى فيرد التحية، وأنا متجه بسرعة إلى باب حجرتى وفى نيتى أن أشرع فورا فى النوم، بينما هو يحاول استبقائي بأي عذر هروبا من وحدته، وشوقا إلى الحديث فى أى موضوع. يسألنى أين كنت فأجيبه، وعمن كان معى فأخبره، و عن اسم الفيلم فأذكره، كل هذا بإجابات مختصرة أشد الاختصار وهو يأمل فى عكس هذا بالضبط. فإذا طلب منى أن أحكى له موضوع الفيلم شعرت بضيق، و كأنه يطلب منى القيام بعمل ثقيل، أو كأن وقتى ثمين جدا لا يسمح بأن أعطى أبى بضع دقائق.لا أستطيع حتى الآن أن أفهم هذا التبرم الذى كثيرا ما يشعر به شاب صغير إزاء أبيه أو أمه، مهما بلغت حاجتهما إليه، بينما يبدى منتهى التسامح وسعة الصدر مع زميل أو صديق له فى مثل سنه مهما كانت سخافته وقلة شأنه. هل هو الخوف المستطير من فقدان الحرية والاستقلال، وتصور أى تعليق أو طلب يصدر من أبيه أو أمه وكأنه محاوله للتدخل فى شئونه الخاصة أو تقييد لحريته؟ لقد لاحظت أحيانا مثل هذا التبرم من أولادى أنا عندما أكون فى موقف مثل موقف أبى الذى وصفته حالا، وإن كنت أحاول أن أتجنب هذا الموقف بقدر الإمكان لما أتذكره من شعورى بالتبرم و التأفف من مطالب أبى. ولكنى كنت أقول لنفسى إذا إضطررت إلى ذلك “إنى لا أرغب فى أكثر من الاطمئنان على ابنى هذا، أو فى أن أعبر له عن اهتمامى بأحواله ومشاعره، فلماذا يعتبر هذا السلوك الذى لا باعث له إلا الحب، و كأنه اعتداء على حريته واستقلاله؟”

جلال أمين
Read more