“قلتُ لنفسى :- يجب أن يتكيف الإنسان مع نفسه ، و ينسحب من الخطوط الأمامية ، فالمعركة انتهت بالخسارة و لا يمكن توقع أى شىء ، رغم أنى عشتُ متأثراً بضلال مثير للفرح : بأن برجمان سوف يبقى معافى للأبد .يتساءل الممثل سكات فى فيلم ( الختم السابع ) و هو متشبث بقمة شجرة الحياة :- " ألا توجد أية استثناءات بالنسبة للمنافقين؟ " فيجيبه شبح الموت و هو يضع منشاره على جذع الشجرة : " لا توجد استثناءات بالنسبة للممثلين " .”
“إن التصوير بالنسبة لى هو وهم مكون من تفاصيل ، و انعكاس للواقع الذى كلما عشته لمدة أطول بدا لى وهمياً أكثر فأكثر .”
“بدأت أبكى ، ثم شعرت بالخوف لأنى لم أبكِ أبداً .. فى طفولتى كنت أبكى متعمداً ، و كانت أمى ترى الكذب من خلال دموعى فتعاقبنى ، توقفت بعدها عن البكاء . لكننى كنت أشعر أحياناً بصوت البكاء فى أعماقى و كان صداه يصلنى و يضربنى دون تحذير .. إن طفلاً يبكى بشكل مكبوح يبقى سجيناً إلى الأبد .”
“أعتقد أن أحوالي تحسنت عندما أصبحت كاذبا ، وأوجدت شخصا إضافيا داخلي لا يشترك مع حقيقتي إلا بالشيء القليل ، بعدها لم أتمكن من الفصل بين ذاتي وهذا الشخص ، الأمر الذي ترك أضرارا لاحقة على حياتي وإبداعي في مرحلة النضج ، أحيانا أكون مضطرا إلى مواساة نفسي بحقيقية أن الإنسان الذي عاش كذبة ، يحب الحقيقة .”
“قال أحدهم إنني يجب أن اكتب عن أصدقائي ، وهذا غير واقعي إلا إذا كان المرء طاعناً بالسن ، وأصدقائه قد غادروا الحياة ، وإلا فإنه سينتهي إلى توازن غير دقيق بين الطيش وكتم الأسرار .”
“وبشكل عام لا اوهام عندي بشأن موهبتي للصداقة . انا مخلص للغاية لكنني مرتاب جدًا . وإذا فكرت بأن أحدًا خانني فإنني أرد له الخيانة بسرعة ، وإذا قاطعني أحد أقاطعه فوراً . إنها موهبة مشكوك بأمرها وذات طبع برغماتي بحت .............._ أجد صداقة النساء أكثر سهولة . فالصراحة واضحة ( كما أحب أن أعتقد ) لا مطالب فيها ( كما آمل ) . الأخلاص غير قابل للخدش ( كما أتصور ) . الحدس يتحرك بلا تحامل أو ضرر ، العواطف غير متقنعة أو متنكرة ، ولا دخل للصيت والشهرة . الصراعات التي تنشأ غير معدية . لقد رقصت معهن في كل وجهة ممكنة ....”
“بهتنا أول الأمر. إنه اليقين. ياللذهول! انتهى الرجل؟.. من كان يتصور؟ لماذا نؤمن أحيانا بأنه يوجد مستحيل. لماذا نتصور أنه لا توجد حقيقة فى هذه الدنيا سوى الموت؟ الموت هو. الموت هو الدكتاتور الحقيقى. و يجئ البيان الرسمى كالجملة الختامية. ترى ماذا يقول الناس؟ أريد أن أسمع ما يقال حولنا فى المقهى. و تحركت مرهف السمع. لاحول و لا قوة إلا بالله. هو وحده الدائم. البلد يواجه خطرا لا يستهان به. لا يستحق هذه النهاية مهما قيل عن أخطائه.. فى يوم نصره؟ مؤامرة.. توجد مؤامرة محكمة و لاشك. فى داهية.. الموت أنقذه من الجنون. على أى حال كان يجب أن يذهب. هذا جزاء من يتصور أن البلد جثة هامدة. بل هى مؤامرة خارجية. لا يستحق هذه النهاية. إنها نهاية محتومة. كان لعنة. من قتل يقتل و لو بعد حين. فى لحظة انهارت إمبراطورية. إمبراطورية اللصوص فيم تفكر العصابة الآن.”